الأخصائي النفساني فهيم طامزالي ل"المساء":‏ الصداع النصفي أسبابه نفسية

يشير الكثير من العلماء إلى أن الصداع النصفي أو الشقيقة كما نعرفها من أهم أسبابها الاضطرابات في وظيفة الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم، ويرجع آخرون السبب إلى التغيرات الجوية في الوقت الذي أكد لنا الأخصائي النفساني الدكتور فهيم طامزالي أن التعرض لهذا المرض يعود لأسباب نفسية محضة.
يقول "هناك عدة عوامل مساهمة في الإصابة بالصداع النصفي، أولها الإحباط والضغوطات النفسية، وتليها ضغوط العمل، وخاصة التحرش الجنسي بالعنصر النسوي، حيث تزيد نسبة إصابة النساء ب60 مقارنة بالرجال".
إلى جانب ذلك ذكر المواقف التي تهدد الذات اجتماعيا أو اقتصاديا أو نفسيا كالخوف من الفصل من العمل أو العزل من المنصب أو الرسوب في الامتحانات أو هجران الأصدقاء أو الفشل في الزواج.
ويفسر الدكتور حديثه عن النمط الاحساسي أو ما يعرف بالضغط الانفعالي بقوله "عند حدوث الضغط تبدأ الشعيرات الموجودة في الأوعية الدموية بالنبض، فتتمدد وتنقبض وبذلك تتأثر الأطراف النهائية للأعصاب الموجودة مع الشرايين، وهنا يبدأ الألم"، ويضيف أن هذه الحالة ستتحول إلى صداع نصفي تتكرر أو تزول مباشرة بزوال الموقف الانفعالي وتختفي.
وأشار إلى وجود عوامل استعداديه عفوية تساعد على ظهور الأعراض العضوية، ومنها ما وصفه علماء المدرسة السلوكية والمتمثل في أن المصابين بالصداع النصفي شديدو الحساسية للنقد من الغير، ويوجهون النقد للغير وكثيرا ما يتعمدون تصيد الأخطاء، يهتمون كثيرا بنظافة مظهرهم ويعانون من الدقة القهرية في التخطيط وتنفيذ الأمور، حيث يبالغون في الكمال والدقة، وهم كثيرو اللوم لأنفسهم ويبذلون جهدا أكبر لتأدية أعمالهم على أحسن وجه، وبما أنهم معرضون للإحباط والفشل فإنهم يقعون فريسة الغضب والعداء والحقد باستمرار، مما يجهلهم دائما في حالة استنفار، والذي يجر بدوره ألما اسمه الصداع النصفي.