الأخبار بالفيديو

وجود أمين عام للجبهة سيجنب رئيس المجلس العديد من الضغوطاتباشر صبيحة اليوم، الدكتور العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، مهامه بصفة رسمية، حيث دخل مكتبه بالبرلمان في حدود التاسعة والنصف من صباح اليوم بعدما عاد من رحلته العلاجية التي قادته إلى المستشفى الجامعي الأمريكي بالعاصمة الفرنسية باريس صبيحة أمس.
وتأتي عودة الرجل الثالث للدولة الجزائرية إلى ممارسة مهامه النيابية في ظل ترتيب الأوضاع داخل بيت حزب جبهة التحرير الوطني بانتخاب عمار سعيداني أمينا عاما للجبهة، العامل الذي سيسهل من مهام ولد خليفة على رأس المجلس بعدما وجد نفسه من قبل يسير في حرب شوارع داخل أروقة مبنى زيغود يوسف بين نواب حزبه المتناحرين على مناصب تجديد الهياكل البرلمانية.
وتؤكد العديد من المصادر المطلعة أن الدكتور العربي ولد خليفة عاش ضغوطات رهيبة مارسها عليه نائبه محمد جميعي بسبب رفض الأخير التخلي عن منصبه نائب رئيس إلا بتطبيق آلية الانتخاب، فيما أكدت مصادر موثوقة ل"البلاد"، بأن العلاقة بين رئيس المجلس ونائبه عن حزب الآفلان لناحية الشرق كانت جد متدهورة من قبل، بسبب الاختلاف الكبير في الرؤى بين الرجلين حتى قبل سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم وبقاء الجبهة دون أمين عام أكدتها بوضوح حرب البيانات والتصريحات وحتى التسريبات التي اندلعت بين ولد خليفة وجميعي فيما يعرف بقضية الزيادة في أجور النواب.
وسيجد رئيس البرلمان نفسه مضطرا للعمل مع نائبه جميعي بعد انتخاب الأخير من طرف نواب حزبه في منصب نائب الرئيس للعام الثاني على التوالي لكن وحسب مصادر موثوقة، فإن السلطات العليا للبلاد أعطت تعليمات دقيقة للأمين العام الجديد للأفلان عمار سعيداني بضرورة إخطار نواب الجبهة بأن إزعاج ولد خليفة من طرفهم من الآن وصاعدا خط أحمر باعتبار الرجل معين في المنصب عن حزب الأغلبية باقتراح من رئيس الجمهورية الذي يعتبر رئيس الحزب.