الأخبار بالفيديو

فتحت مصالح الأمن ببلدية إيشمول بباتنة تحقيقاتها إثر عملية تخريبية تعرض لها متحف المجاهد بدشرة أولاد موسى التابعة لذات البلدية ، و المصنفة كأولى المناطق التاريخية بالأوراس لما لها من بعد ثوري ، و حسب معلومات فقد قام أشخاص مجهولو العدد و الهوية بتحطيم الباب الخارجي للمتحف و إتلاف لبعض محتوياته مثل الكراسي و الطاولات كما قام الفاعلون بتمزيق صور المجاهدين دون أن تعرف الدوافع الحقيقية لهذا العمل المشين الذي أثار استنكار المواطنين و الأسرة الثورية بالمنطقة و جعلهم يطالبون بالقبض عاجلا على الفاعلين و تقديمهم للعدالة ، و يقع متحف المجاهد بدشرة اولاد موسى غير بعيد عن المكان التاريخي الذي شهد ليلة الفاتح نوفمبر أربعة و خمسين اجتماع القائد مصطفى بن بولعيد بالرعيل الأول من رجال الثورة أين وزعت عليهم المهام و الأسلحة و تلقوا التعليمات الأولى للبدإ في العمل المسلح من طرف قيادة الثورة ، و لا يزال المكان إلى اليوم مزارا للباحثين في التاريخ و للمستذكرين لبطولات المنطقة في مختلف المناسبات الوطنية ، و قد شيد المتحف المذكور للحفاظ على البعد الثوري للمكان غير أن بعض المصادر أكدت وجود تملص من المسؤولية من طرف البلدية و إحدى الجمعيات التاريخية بإيشمول في شأن إدارة المتحف و توكيل شخص لحراسته ، و هو ما جعله عرض للإهمال و لمثل هذه الاعتداءات المشينة على الذاكرة الجماعية لمنطقة الأوراس