الأخبار بالفيديو

يواجه وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار الجديد عمارة بن يونس، تحديات كبرى في القطاع الذي تعول عليه الجزائر للنهوض بالاقتصاد الوطني في المستقبل القريب، وهو ما تحدث عنه عندما شدد على أهمية وضع المؤسسة الجزائرية في صميم المشروع الاقتصادي الكفيل ببعث الصناعة في الجزائر بشكل فعلي.وكان بن يونس، قد أكد عقب تسلمه لمهامه على رأس القطاع، على ضرورة الرقي بسياسة الاستثمار في الجزائر، مركزا على أهمية استكمال خارطة الطريق التي وضعها الوزير السابق شريف رحماني للمضي قدما بالصناعة التي تعد أساس الاقتصاد، والكفيلة بتحرير البلاد من التبعية لقطاع المحروقات.
وجاء تعيين عمارة بن يونس في فترة جد حساسة، قررت فيها الحكومة إعادة بعث قطاع الصناعة من جديد وإعطائه نفسا جديدا، عن طريق تبني إستراتيجية تقوم على عقد شراكات مع الدول المتطورة في المجال الصناعي لتطوير الإنتاج المحلي، بالاعتماد على التكنولوجيا ونقل الخبرة الأجنبية في ظل نقص اليد العاملة المكونة، لتنفيذ مشاريع كبرى تزيد الدخل الوطني وتقلص نسبة البطالة بتوفير مناصب شغل، إلى جانب قانون الاستثمار الذي يهدف إلى تكريس الاستقرار المؤسساتي والقانوني من أجل تأمين الاستثمارات الجزائرية والأجنبية في الجزائر وتحسين مناخ الأعمال، عن طريق تسهيل الإجراءات الخاصة بخلق المؤسسات، وسط توقعات بأن يوفر القطاع 6٪ من القيمة المضافة للناتج الداخلي الخام، ويقلص الواردات ويرفع الصادرات في المستقبل القريب.
وتم توقيع العديد من عقود الشراكة بين مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية من عدة دول تحت إشراف الوزارة، والتي تهدف إلى تنمية قطاعات صناعية عديدة على غرار الميكانيك. ولعل أكبر مشروع لهذه السنة هو مصنع رونو الذي تنتظر من خلاله الجزائر تحقيق الكثير.
ويملك الوزير الجديد شهادة الدكتوراه في الاقتصاد مما قد يمكنه من إضافة ولو جزءا بسيطا إلى القطاع الذي تعول عليه البلاد بشكل كبير في ظل التحديات القائمة، للخروج من أزمة البطالة وتقليص الواردات والرقي بالمنتوج الوطني إلى دخول مجال المنافسة العالمية.
للإشارة، فإن عمارة بن يونس رجل سياسي ومناضل سابق في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فيما يترأس الآن حزب "الحركة الشعبية الجزائرية" وهو متحصل على شهادة دكتوراه في الاقتصاد من الجامعة الفرنسية "السوربون"، كما تقلد عدة مناصب في الحكومة كوزير للصحة، الأشغال العمومية، قبل أن يعين في 2012 وزيرا للبيئة وتهيئة الإقليم.