الجزائر

الأخبار بالفيديو



الأخبار بالفيديو
أوضح المحلل السياسي الدكتور صالح سعود ل"البلاد"، أن الجزائر أثبتت عبر مسارها منذ الاستقلال، أنها قادرة على أن تلعب أدوارا مهمة على المستويين الإقليمي والدولي، فيما يتعلق بإيجاد حل للنزاعات، مشيرا إلى أنها لعبت أدوارا رائدة في حل عديد النزاعات الداخلية والدولية مثل ما حدث في العراق سنة 1975، أين تدخلت بين السلطة والأكراد وتمكنت من حل النزاع عبر اتفاقية سميت ب"اتفاقية الجزائر" وجنبت العراق أزمة كبيرة، إلى جانب محاولاتها في تقريب الفرقاء في مالي في خطوة لتجنبيها حربا أهلية.وأضاف المتحدث ذاته، أن الجزائر تملك مكانة كبيرة بين دول المغرب العربي، بشكل يمكنها من التأثير في جيرانها، وبحكم الجوار بين الجزائر وتونس والعامل البشري والاقتصادي، فإن تونس تشعر بحاجتها إلى دعم الجزائر في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا على أن هذه الأخيرة قادرة على حل الصراع الموجود بين الحزب المعارض والتيار الإسلامي الحاكم، خصوصا أن طرفي النزاع أصبحا يشعران بخطر الإرهاب الذي أصبح يهدد تونس، مستدلين بما عاشته الجزائر من سنوات سوداء التي لا تزال تداعياتها قائمة إلى غاية الآن، ولهذا يملكان استعدادا لإيجاد حل وسط يجنب البلاد أزمة سياسية وأمنية قد تكون عواقبها وخيمة، عن طريق تقديم تنازلات.
من جانب آخر، أوضح سعود، أن استقرار تونس يخدم مصلحة الجزائر، ولهذا فإنها ستستنفذ جميع محاولاتها لحل الأزمة بين النظام والمعارضة، وأضاف بأن زيارة الغنوشي إلى الجزائر تهدف إلى إيجاد ضمانات دولية، يريد أن تكون الجزائر شاهدا عليها في حال تراجع الطرف الآخر، إلى جانب أطراف أخرى خفية مثل الاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى إيجاد حل يخدم مصالحه في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، ولهذا فإن التوجه إلى الجزائر يعد بمثابة طلب ضمان للأطراف المشاركة، كما أن توسط بوتفليقة في القضية سيكون له ثقله، خصوصا أنه يملك مواقف مماثلة وبخاصة عندما كان وزيرا للخارجية، حيث لعب دورا قي حل نزاع العراق، وآخر بين ليبيا والتشاد، إضافة إلى نزاع إثيوبيا والصومال، كما أن دبلوماسيته تجعله مؤهلا لمثل هذه المهمة، والجزائر مرت بما تشهده الدول العربية الآن واستطاعت أن تخرج منه بفضل إيمانها بأن مصلحة البلاد فوق أي مصلحة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)