الأخبار بالفيديو

ستكون ولاية وهران الوجهة الأولى للأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، بعد تزكيته على رأس الحزب، حيث أعلن أنه سيحل بالولاية الأسبوع القادم يوم 19 من الشهر الجاري من أجل تعيين محافظ للحزب بالولاية، والذي يرتقب أن يكون المحافظ السابق العقيد مصطفى عبيد الذي تم عزله من المحافظة في عهد بلخادم قبيل الانتخابات المحلية في نوفمبر الماضي والاستيلاء على مقر المحافظة بالقوة من طرف أشخاص قال العقيد عبيد في تصريح ل"البلاد" إنهم لا يمتون بصلة إلى النضال في الحزب وإنهم "بلطجية" قام خصومه باستقدامهم للاستيلاء على المحافظة من أجل الظفر بعملية جمع الترشيحات آنذاك، والتي قال المحافظ إنهم جنوا منها أموالا طائلة. ومازال العقيد عبيد يعتبر نفسه محافظا شرعيا للحزب، وينتظر أن يقوم سعيداني خلال زيارته إلى وهران الأسبوع المقبل بتعيينه مجددا لتولي زمام المحافظة، نافيا أن يكون قد تخلى عن الحزب طيلة هذه الفترة التي ظلت المحافظ في حالة شغور، قائلا: "أنا كنت ولا أزال وفيا لحزب جبهة التحرير الوطني، ومازلت عضوا في اللجنة المركزية طبقا للمؤتمر الوطني، واللجنة المركزية هي الهيئة العليا الوحيدة المخولة بعزلي". وأضاف المتحدث أنه ابتعد عن الحزب مؤقتا منذ عزله بالقوة، وقال: "أنا لم أتخل عن الحزب بل انسحبت مؤقتا بعدما ملأ أصحاب الشكارة الذين مكن لهم الأمين السابق عبد العزيز بلخادم الساحة السياسية، وانتظرت حتى تتضح الأمور أكثر، والآن وقد استعاد الحزب عافيته بتعيين أمين عام جديد، سأعود إلى الحزب محافظا كما كنت طبقا لقرارات اللجنة المركزية، وسأقوم بتطهير المحافظة". ويعود عبيد إلى ظروف عزله قائلا إن من يسير المحافظة حاليا ليس شرعيا، وحتى قيامه بعملية جمع الترشيحات للانتخابات كانت غير شرعية، بدليل أنه كان يحوز تكليفا من بلخادم (أظهر نسخة منه) للقيام بعملية جمع الترشيحات. وكان عبيد نشط أول أمس تجمعا بالمقر الموازي للمحافظة الذي يستولي عليه خصومه، وذلك ببلدية السانيا حيث أعلن عن ترتيبات وتحضيرات لاستقبال سعيداني الأسبوع المقبل.من جهة أخرى باشر الجناح المستولي على المحافظة تحضيرات لاستقبال الأمين العام، رغم الصدمة التي تلقاها رئيس فرع الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي ظل يزعم طيلة الفترة السابقة أنه محافظ للحزب دون أن يقوم أحد بتعيينه أو حيازته قرارا يثبت ذلك، حيث تلقى هذا الأخير صدمة خلال الاجتماع الذي جمع سعيداني الأسبوع الماضي بالمحافظين الولائيين، حيث نودي على العقيد عبيد باعتباره محافظا لولاية وهران، فيما لم يستقبل سعيداني رئيس فرع الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، وراح هذا الأخير ينشر صورا جمعته بالأمين العام الجديد ويوجه دعوات لحضور تنصيبه على رأس المحافظة من طرف سعيداني الأسبوع المقبل. ويرجح متتبعون أن يعود المحافظ المعزول عبيد إلى المحافظة، وذلك لعدة اعتبارات أهمها أنه ظل طيلة الفترة السابقة يدعم بومهدي ويعتبره المنسق والمكلف باستدعاء دورة اللجنة المركزية، وهو ما حدث حيث تولى بومهدي استدعاء دورة اللجنة المركزية بالأوراسي التي أسفرت عن تزكية سعيداني أمينا عاما للحزب، على عكس الجناح المستولي بالقوة على مقر المحافظة والذي أعلن قبل انعقاد دورة اللجنة المركزية في بيان له أنه يدعم عبد الرحمن بلعياط ويؤيد عقد دورة اللجنة المركزية بفندق الرياض، وهو ما قد يقصي هذا الجناح من المحافظة، إضافة إلى اعتبارات أخرى تتمثل في كون العقيد عبيد مجاهدا وذا خبرة ونضال طويل في صفوف الحزب العتيد، عكس رئيس فرع اتحاد الشبيبة الجزائري صغير السن وحديث الانخراط في الحزب.