الجزائر

الأخبار بالفيديو



الأخبار بالفيديو
اندلعت مساء اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان الأحياء القصديرية الذين انتفضوا أمام مقر ديوان الوالي رفقة عشرات العائلات التي تقطن بمركز العبور المتواجد على مستوى القاعة المتعددة الرياضات سليمان بن فرج. وتفجرت المواجهات حسب شهود عيان بعد إقدام المحتجين على رشق أعوان الأمن بالحجارة، مما استوجب تعزيز التغطية الأمنية بفرقة إضافية، مع القيام بعملية مطاردة للمحتجين الذين حاول بعضهم اقتحام البوابة الرئيسية لمبنى الولاية.وطالب المئات من قاطني البيوت القصديرية والسكنات الهشة ببوخضرة التابعة إداريا لبلدية البوني بضرورة تدخل الوالي من أجل اتخاذ إجراءات كفيلة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 934 وحدة سكنية، حيث إن المحتجين أعربوا عن رفضهم القاطع للمقترح الذي كان السلطات المحلية قد تقدمت به، والقاضي بتخصيص نحو 450 وحدة سكنية لقاطني القصدير بحي بوخضرة، مع توجيه الشطر المتبقي من هذه الحصة لعائلات تقطن في بيوت آيلة للانهيار بعاصمة الولاية. وقد برر المحتجون موقفهم بكون السكنات التي سيتم توزيعها أنجزت على مستوى منطقتهم، بمحاذاة القطب الجامعي الجديد بالبوني.
إلى ذلك فقد تطورت الأوضاع بسرعة البرق، بعد التحاق بعض العائلات المنكوبة التي تقيم في مركز العبور المتواجد على مستوى القاعة المتعددة الرياضات، مطالبة بضرورة إيجاد حل سريع وفوري للأوضاع المزرية التي تعيش على وقعها منذ أشهر عديدة، لأن تساقط كمية من الأمطار أجبر العشرات من أفراد العائلات على عدم الخلود إلى النوم، خوفا من وقوع كارثة، والمعاناة تزداد تفاقما بحلول الشتاء، مما جعل العائلات المعنية تطالب بالترحيل في أسرع وقت ممكن، مادام فصل المطر على الأبواب، والكمية الخفيفة المتساقطة دفعت بالعائلات المنكوبة إلى إطلاق صفارات الإنذار، لاسيما أن مصالح الدائرة كانت قد أفرجت عن قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية ضمن الحصة الموجهة للعائلات المقيمة في مراكز العبور بمدينة عنابة، وهي القائمة التي ضمت 45 عائلة تقطن بمركز بن فرج سليمان، من أصل 91 عائلة تقطن في هذه القاعة، الأمر الذي فجر موجة من الغليان في أوساط بقية العائلات. وأقدمت العائلات على التجمهر أمام البوابة الرئيسية للولاية، قبل الإقدام على قطع الطريق المحاذي لملعب العقيد شابووالمؤدي إلى وسط المدينة، في محاولة للفت السلطات المحلية لولاية عنابة إزاء الوضعية الكارثية والظروف الصعبة التي يعيشونها، مما تسبب في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور الإستراتيجي، الأمر الذي تطلب تدخل وحدات الأمن على جناح السرعة، لكن إقدام بعض أرباب العائلات على محاولة اقتحام بوابة مقر الولاية، وكذا رشق أعوان الشرطة بالحجارة استوجب شن عملية مطاردة لإبعاد المحتجين من أمام مقر الولاية، مع تعزيز التغطية الأمنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)