الجزائر - A la une


الأخبار بالفيديو
إرهابي احتجز عائلة وهدد بنسف الشقة!
السكان تضامنوا مع الجيش تحت هتافات "فيفا لالجيري"
قضت قوات الأمن مساء أمس، بوسط مدينة باتنة، على ثلاثة إرهابيين وألقت القبض على اثنين في اشتباك مسلح في قلب المدينة "حي 20 أوت" وتبادل لإطلاق النار بين عناصر الشرطة والإرهابيين قبل وصول التعزيزات الأمنية من قوات الجيش الوطني التي حاصرت عمارة يتواجد بها أحد الإرهابيين الذي لاذ بالفرار نحوها وتمكن حسب مصادر متطابقة من احتجاز عائلة داخل شقة وهدد بنسفها، لتدخل معه قوات الأمن في مفاوضات أسفرت عن إطلاق سراح العائلة ولاذ بالفرار على متن شاحنة تبريد للتتم ملاحقته وإلقاء القبض عليه على الطريق الرابط بين باتنة وبسكرة. وتحدثت مصادر غير رسمية عن مقتل أحد عناصر الشرطة في هذا الاشتباك أثناء تبادل إطلاق النار.
تفاجأ سكان مدينة باتنة أمس في حدود الساعة الرابعة مساء بدوي إطلاق النار صادر من وجهة مجهولة رعبا وذعرا في نفوس المواطنين لا سيما أن المدينة تشهد حركة كثيفة نظرا لتواجد مراكز وأسواق تجارية تستقطب مئات المواطنين، كما يتوسط مكان الحادث مجموعة من الهيئات الإدارية. ولحسن الحظ أن الحادث وقع يوم عطلة، حيث هرع المواطنون بعد سماع دوي إطلاق النار في كل الاتجاهات وتعالت أصوات الصراخ، لتتدخل مصالح الأمن وتأمر المواطنين بإخلاء المنطقة، كما طلبت من أصحاب المحلات بإغلاق ومغادرة أماكنهم كإجراءات وقائية لتفادي خسائر في الأرواح. وأفادت مصادر مطلعة ل"البلاد" بأن قوات الأمن مدعومة بالقوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي فرضت طوقا أمنيا على حي 20 أوت بباتنة لملاحقة مجموعة إرهابية تضم خمسة عناصر كانت تجوب هذا الحي التابع لتجزئة برج الغولة بوسط المدينة، وهو المكان الذي تقع فيه العديد من المديريات مثل الخزينة العمومية ومديرية الشؤون الدينية وكذا مصلحة الحالة المدنية، وقد أكدت المعلومات الواردة من موقع الحدث أن المجموعة الإرهابية أثارت انتباه عناصر الشرطة وقد اضطربت تصرفات أحدهم عند إحساسه باكتشاف أمرهم فبادر بإطلاق النار ما أحدث جوا من الفوضى لدى المواطنين الذين هربوا، قبل أن يبدأ تبادل إطلاق النار الذي دام مدة من الزمن، وأسفر الاشتباك في حصيلة أولية عن القضاء على ثلاثة إرهابيين والقبض على أحدهم، في حين تحصن آخر في إحدى الشقق بعمارة واحتجز عائلة وهدد بنسفها، مما جعل قوات الأمن تدخل معه في مفاوضات لمدة ساعة من الزمن، وتتمكن من تحرير أفراد العائلة، في حين هرع الإرهابي نحو شاحنة تبريد وحاول الفرار، غير أن قوات الأمن من الجيش والشرطة التي حاصرت ومنعت المواطنين من الراجلين وأصحاب السيارات من المرور عبر الشارع الذي شهد الواقعة، أسفر عن توقيف الإرهابي على مستوى الطريق الوطني الرابط بين باتنة وبسكرة.
هذا وقد جرى تنفيذ عملية محاصرة والقضاء على الإرهابيين وسط أنظار جماهير غفيرة خرجوا إلى الشارع ومن الشرفات، وظلوا يساندون قوات الجيش والشرطة ويهتفون بكل الشعارات على غرار "وان تو ثري فيفا لا لجيري"، رغم أن قوات الأمن كانت تطلب منهم الابتعاد عن المكان حفاظا على سلامتهم، لكنهم رفضوا مغادرة المكان إلى غاية نهاية العملية.
الجدير بالذكر أن الحادثة تأتي بعد عودة تحركات المجموعات الإرهابية المسلحة منذ شهر رمضان المنصرم، حيث تعرضوا مرة لمجموعة من المواطنين على مستوى منطقة كاسرو ووضعهم حاجزا أمنيا مزيفا مؤخرا على الطريق الرابط بين باتنة وعين التوتة، وقد حال التدخل السريع لعناصر الجيش دون استمراره لوقت طويل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)