الجزائر - A la une


الأخبار بالفيديو
باشرت مصالح الدرك الوطني بولاية عنابة، سلسلة تحقيقات حول موجة الحرائق التي أتت على الشريط الغابي بالولاية. فيما كشفت حصيلة أعدتها مصالح محافظة الغابات أن الخسائر الناجمة عن تلك الحرائق خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان المنصرم إلى نهاية شهر أوت المنقضي بنحو800 هكتار من المساحات الغابية. وكانت الجهة الغربية من الولاية المنطقة الأكثر تضررا من هذه الحرائق، خاصة بلديتي شطايبي وسيرايدي، حيث إن أكبر الحرائق اندلعت بجبال الإيدوغ.وأحصت المصالح قيام فرقها بالتنسيق مع وحدات الحماية المدنية خلال نفس الفترة بنحو 160 تدخلا على مستوى الغابات، جراء اندلاع 120 حريقا مهولا، في الوقت الذي تمثلت فيه الخسائر في إتلاف مساحات معتبرة من الصنوبر الحلبي والفلين، خاصة بمناطق برواقة، بن عثمان، الدروع وسيدي نوار بمرتفعات سيرايدي، حيث أجبرت فرق الحماية المدنية على إعلان حالة طوارئ قصوى من أجل التحكم في الوضع، لا سيما وأن تدخلاتها على مستوى هذه المناطق كانت بصعوبة كبيرة، جراء كثافة المساحات الغابية، وصعوبة المسالك الفرعية المتواجدة داخلها، الأمر الذي وضع حياة العشرات من أفراد العائلات المقيمة في العديد من القرى والمشاتي بجبال الإيدوغ في خطر، بدليل أن فرق التدخل التابعة لمحافظة الغابات وكذا الحماية المدنية كانت قد أنقذت في غضون الأسبوع الماضي 25 عائلة من الموت المحقق في مشتة سيدي نوار، وقبلها كانت قد منعت ألسنة النيران من الامتداد إلى 10 سكنات حاصرتها الحرائق بقرية برواقة.
وقد سجلت محافظة الغابات تزايد عدد الحرائق منذ حلول شهر أوت الماضي، مما دفعها إلى تشكيل فرق مراقبة تتدخل بصفة آلية بمجرد تلقيها إشعارا، وذلك بالتنسيق مع وحدات الحماية المدنية، ضمن نشاط خلية التدخل التي تشكل مع حلول كل صيف لمكافحة موجة الحرائق في الغابات والمساحات الزراعية، لكن الحرائق المهولة التي اندلعت بجبال الإيدوغ بسيرايدي استدعت تدخل الرتل المتحرك. كما أن عملية الإخماد تتطلب وقتا طويلا، لأن حريق منطقة برواقة تم التحكم فيه بعد نحو 25 ساعة. بينما نجحت وحدات التدخل في إخماد حريق سيدي نوار بعد مدة زمنية قاربت 16 ساعة، وشهر أوت المنقضي عرف تسجيل ما لا يقل عن 40 حريقا مهولا في المساحات الغابية بإقليم ولاية عنابة.
على صعيد آخر، تقدمت محافظة الغابات بالعديد من الشكاوى ضد مجهولين بخصوص موجة الحرائق المندلعة، لا سيما وأن الخسائر المسجلة تفوق بكثير تلك التي كانت المحافظة قد أحصتها خلال السنة الماضية، لأنه وزيادة على إتلاف 800 هكتار من الأحراش والأدغال بجبال الإيدوغ، فقد تسببت الحرائق في إتلاف قرابة 1200 شجرة مثمرة من البرتقال، إضافة إلى 580 شجرة فلين والصنوبر الحلبي، في الوقت الذي فتحت فيه فرق الدرك الوطني ببلديات الإقليم الغربي من الولاية، كسيرايدي، وادي العنب، التريعات، برحال وشطايبي سلسلة من التحقيقات الميدانية المعمقة في محاولة لتحديد الأسباب الحقيقية لهذه الحرائق، لا سيما وأن بعض الجهات تتحدث عن إقدام الرعاة على حرق مساحات واسعة من الغابات لتجديد نمو الأعشاب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)