الجزائر

الأخبار بالفيديو


الأخبار بالفيديو
برلمانيون باعوا وكالات بساعات من ذهب!
النواب ينشرون غسيل "الأفلان" على مسامع الوزراء
مطالب بفصل النواب الغائبين
اجتمع أمس السبت، أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بحضور كل الوزراء وعدد من النواب بلغ ما يقارب 123، في الوقت الذي قاطع فيه الاجتماع حوالي 97 يتقدمهم الطاهر خاوة.
من جهت أخرى اخترقت "البلاد" الاجتماع الذي كان مغلقا ومنع الصحفيون من الدخول ولقاء أي مسؤول في الحزب، غير أنها تمكنت من الاطلاع على بعض ما دار في قاعة الاجتماع، حيث استغل موفد "البلاد" إلى مقر حزب "الأفلان" بأعالي العاصمة إبقاء أحد نوافذ قاعة الاجتماع مفتوحة للاستماع إلى ما كان يطرحه المتدخلون من آراء، قبل أن يتفطن أحد الحاضرين ويقوم بإغلاق النافذة.
وقد تسنى ل"البلاد" الاستماع إلى سبع مداخلات، خمس منها لرجال وتدخلين من العنصر النسوي. وحسب ما بلغ إلى مسامع موفد "البلاد" من مجمل هذه المداخلات، قالت إحداهن إنه رغم اجتماعهم لم يتفقوا "اجتمعنا ولم نتفق.. ولكن لنا الثقة الكاملة في المكتب السياسي"، في الوقت الذي انتقد فيه بشدة النواب الذين قاطعوا الاجتماع، وأعربت عن رغبتها في مناقشة قضايا الحزب "داخل مؤسساته وليس خارج جدران الحزب". وأضافت "كان بودنا سماع رأي هذه الجماعة"، كما فتحت النار على بعض النواب دون ذكر أي اسم وعلى بعض التصرفات قائلة "لا يوجد مناضلون في الأفلان.. كرهنا من الجهوية"، وأضافت "هناك دخلاء على الحزب استفادوا من المناصب"، كما أكدت "هناك من النواب من باعوا واشتروا". وبخوص القرار النهائي بشأن الكتلة أوضحت المتحدثة أن ثقتها كبيرة في المكتب السياسي غير أنها اشترطت "احترام مبادئ الحزب".
كما انتقد أحد المتدخلين من جهته الذين وصفهم ب"الدخلاء عن الحزب" الذين "استفادوا من البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة". وسرد المتحدث بعض تفاصيل لقاء جمعه رفقة 120 مناضلا بمنسق المكتب السياسي، عبد الرحمان بلعياط، حيث تم الاتفاق مع الاستغناء عن الانتخابات وإعطاء الثقة التامة للمكتب السياسي، مؤكدا قبوله التام للقائمة التي "تعينها" القيادة ممثلة في المكتب السياسي.
ومن جهة أخرى، رفع أحد المتدخلين سقف مطالبه بضرورة "فصل" من شقوا عصا الطاعة، مشددا على ضرورة احترام شرط ومبدأ "الكفاءة" مشددا بقوله "من ثبت أنه لا يحمل مبادئ الحزب وليس متشبعا بثقافته يجب فصله". فيما قطع المتحدث كلامه وسط تصفيقات الحاضرين، في إشارة إلى تزكية مطلبه المتمثل في فصل المعارضين. وواصل المتدخل كلامه مذكرا الحضور "أمامنا استحقاقات كبرى.. غدا ستتغير الأوضاع.. هناك مخاطر يجب أن نظهر موحدين".
ومع مرور الدقائق واتساع رقعة النقاش، بدأ النواب في نشر غسيل ما يجري داخل الكتلة النيابية للأفلان، حيث ترى إحدى المتدخلات أن ما وقع في هذه العهدة "لم يحدث في تاريخ الحزب"، متهمة النواب الغائبين عن الاجتماع ب"المتاجرة"، وقالت في هذا السياق "شهدت العديد من القضايا، هناك وكالات بيعت بأموال.. ومنها ما بيع بساعات من ذهب". وأضافت "النواب باعوا ومن لم يحضر معنا الاجتماع باعوا الحزب". وبلهجة حادة صعدت من مطالبها وقالت "يجب فرض الانضباط، أمثال هؤلاء عفنوا الحزب، لا يجب أن يبقوا في الكتلة ولا في الحزب.. نحن لا نحتاجهم". وأكدت "هذه مطالبنا من المكتب السياسي لأن هذه الفئة ظهرت على حقيقتها".
وكان آخر متدخل استمعت إليه "البلاد" هو ممثل أفلان تيزي وزو، الذي قال إن "مشكلة الحزب في المال الفاسد"، معترفا بأن "هناك من دخل الكتلة بالشكارة"، كما عبر عن احترامه للقرار الذي سيخرج به المكتب السياسي مهما كان.
وبعد أكثر من نصف ساعة من الاستماع إلى مداولات اجتماع المكتب السياسي تفطن أحد الحاضرين إلى أن موفد "البلاد" كان قريبا من النافذة ويستمع ويسجل كل ما يدور بالقاعدة فسارع إلى إغلاق النافذة.
وقد قاطع حوالي 97 نائبا برلمانيا عن حزب جبهة التحرير الوطني لقاء أمس، يتقدمهم الطاهر خاوة الذي يتمسك إلى غاية اليوم بمنصبه كرئيس للمجموعة البرلمانية للحزب، رغم تعيين بلعياط النائب محمد لبيد رئيسا جديدا للمجموعة البرلمانية، ويرفض خاوة بموجب التعيين التنازل عن منصبه لمحمد لبيد ويؤكّد أن بلعياط لا يملك صلاحية تنصيب أو تعيين رئيس المجموعة البرلمانية باعتبار أن صلاحية التعيين من مهام الأمين العام فقط.
من جهة أخرى، أكد الوزير عبد العزيز زياري عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عقب الانتهاء من الاجتماع، أنه تم الاتفاق على تنقيح قائمة النواب المعينين الممثلين للحزب داخل هياكل المجلس الشعبي الوطني، بمراعاة بعض الشروط منها التمثيل النسوي والتوزيع الجغرافي، مؤكدا أن ذلك تم بالتشاور مع كل النواب الحاضرين، الذين "أجمعوا"، حسب زياري، على أن "القرار بيد المكتب السياسي". كما يرى المتحدث أن هذه القرارات "لا تناقض" النظام الداخلي للحزب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)