وصف عبد الرحمن بلعياط، الذي يتولى التنسيق بين أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، حملة مقاطعة اجتماع الكتلة البرلمانية اليوم التي يقودها النائب الطاهر خاوة، باللاحدث، مؤكدا في تصريح ل"البلاد" أن الرئيس السابق للمجموعة البرلمانية يقود حملة فاشلة لا يؤيده فيها إلا خمسة نواب آخرين.وأكد بلعياط أن لقاء اليوم سيتم في ظروف عادية، للفصل في القضايا التنظيمية ومناقشة تنصيب هياكل البرلمان، حيث أبدى النواب استجابتهم لدعوة الهيئة التنفيذية للاجتماع، من أجل رأب الصدع، وإزالة الخلافات التي شقت صفوف نواب الحزب بسبب التعيينات التي أقرها المكتب السياسي في هياكل المجلس الشعبي الوطني، موضحا أن غياب الطاهر خاوة وجماعته المعروفة لن يؤثر على هذا اللقاء لأن مجموعة النواب المقاطعين برمتها لن تتجاوز خمسة أو ستة أعضاء.
وكان الطاهر خاوة قد أصدر عشية الاجتماع الذي سيضم نواب الكتلة البرلمانية للأفالان بمقر الحزب بحيدرة، بيانا حمل ختمه وتوقيعه بصفته رئيسا للمجموعة النيابية، دعا فيه إلى مقاطعة لقاء نواب المجلس مع منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط لأنه "لا يملك مشروعية جمع النواب"، واتهمه باستغلال شغور منصب الأمين العام، لتنصيب نفسه وصيا على الحزب.
ودعا خاوة بلعياط في بيانه إلى الكف عن حشر نفسه في شؤون المؤسسة التشريعية والمجموعة البرلمانية، وخرق النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني وكذا القانون الأساسي للحزب، معلنا تمسكه بمبدأ الانتخابات في تجديد الهياكل البرلمانية، مع التسريع بعقد دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام.
من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال قاسا عيسي في بيان له، تعقيبا على الدعوة التي وجهها النائب الطاهر خاوة لمقاطعة اجتماع اليوم الخاص بمناقشة قضية تنصيب هياكل الحزب بالبرلمان، أن "خاوة لا يمثل إلا نفسه وتهديداته لا معنى لها لأن عهدته كرئيس كتلة برلمانية انتهت، والنواب مسؤولون عن تصرفاتهم ومواقفهم"، مضيفا أن خاوة لا يمتلك الحق في التكلم باسم النواب، ولا إصدار بيان موقع بصفته رئيس الكتلة النيابية، بينما له الحق في التصريح بما يشاء، مذكرا بأن رئيس المجموعة النيابية الجديد لم يتم تنصيبه بعد، لذلك لا يحق له ترؤس الاجتماع. وجاء في البيان ذاته أن الدعوة لعقد اجتماع يشمل كل أعضاء الكتلة النيابية، تقررت بعد احتجاج أعضاء في المكتب السياسي من بينهم وزراء الحزب في الحكومة على إقدام عبد الرحمان بلعياط على تعيين هياكل البرلمان دون استشارتهم بخصوص الأسماء التي اختارها، وعبروا عن رفضهم انتهاج أسلوب التعيين بدل الانتخاب، وينتظر من لقاء اليوم أن يضع حدا لتأزم أوضاع كتلة النواب، لشراء الاستقرار بمبنى زيغوت يوسف عشية افتتاح الدورة الخريفية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمينة ع
المصدر : www.elbilad.net