الأخبار بالفيديو

أعلن المدير التنفيذي لشركة فيمبلكوم الروسية النرويجية جو لندر عن استئناف المفاوضات مع الحكومة الجزائرية لتنفيذ صفقة بيع فرع الشركة الجزائري متعامل الهاتف النقال جيزي.ويأتي هذا الإعلان بعد توقف المفاوضات بعد الخلاف حول قيمة جازي التي قدرتها فيمبلكوم ب 7 ملايير دولار، المبلغ الذي رأت فيه الحكومة الجزائرية أنه أكبر من القيمة الفعلية. واعترف لندر بوجود مشاكل ستتم مناقشتها خلال الجولات المقبلة، لحل مشكلة جازي نهائيا.
ولم يعرف بعد سر هذا التحول الكبير في موقف فيمبلكوم التي أعلنت في وقت سابق عن وقف المفاوضات مع الحكومة الجزائرية، حيث لجأت الى التحكيم الدولي كخطوة لحل النزاع مع الحكومة الجزائرية بخصوص ملف التنازل عن "جيزي". ويأتي التأكيد الرسمي على اللجوء إلى التحكيم الدولي، بعد أن تداولت وسائل الإعلام عزم الشركة الروسية على وقف مفاوضاتها مع الحكومة بعد أن تم فرض غرامة جزائية جديدة من طرف العدالة بقيمة 1.3 مليار دولار في إطار مخالفة القواعد التي يسهر بنك الجزائر على احترامها.
يشار إلى أن الرخصة الممنوحة لأوراسكوم تيليكوم مقابل حصول الدولة الجزائرية على 727 مليون دولار، تمتد إلى غاية فيفري 2017 ويبقى على انتهاء المدة أقل من 5 سنوات، غير أن السلطات الجزائرية ارتأت تأميم أغلبية أصول الشركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر بالتفاوض مع المالك الجديد للشركة وهو مجمع فيمبلكوم. وتداولت وسائل الإعلام أن بنك الأعمال الدولي "شيرمان أند ستيرلينغ" قيّم أصول أوراسكوم تيليكوم الجزائر 6.5 ملايير دولار، بعد أن كلفته الحكومة الجزائرية بذلك كإجراء استباقي في مفاوضاتها مع مالك الشركة، في انتظار حسم المفاوضات بين الجانبين الجزائري والروسي.
ولطالما ربطت السلطات الجزائرية بين إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال وتسوية قضية جازي. وشكل إعلان الحكومة بدء تشغيل هذه التقنية ابتداء من شهر ديسمبر المقبل مؤشرا على أن تسوية قضية هذا المتعامل الهاتفي تسير في الطريق الصحيح.