الجزائر

الأخبار بالفيديو



مهمل متفائل بتطور اتصالات الجزائر في المدى المتوسط والبعيد بخدمات المحتوىكشف فيصل أزواو، دكتور في الإعلام الآلي، وأستاذ وباحث في المدرسة الوطنية للإعلام الآلي ورئيس خدمة ويب في هذه المدرسة، عن الجوانب السلبية لخدمة الجيل الثالث للنقال المرتقبة في الفاتح من سبتمبر منها فقدان المتعامل التاريخي للهاتف الثابت والأنترنت لزبائنه بعد وصول التدفق العالي للأنترت عن طريق هذه التكنولوجية التي طال انتظارها.
وكشف الدكتور نفسه أن خدمة الجيل الثالث ستسمح بالولوج في الشبكة العنكبوتية والوصول إلى الأنترنت عبر الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول، من دون الحاجة إلى خط هاتف ثابت وذلك ما سيرحب به المستهلك الجزائري، نظرا إلى النوعية الرديئة للأنترنت الثابت "ADSL"، وعدم توافره على جميع المتقدمين بالطلبات للحصول على الأنترنت وهذا هو الحال على سبيل المثال في عدة بلديات العاصمة، حيث إنه ليس من الممكن الحصول على اتصال بالأنترنت وذلك لأن البنية التحتية لاتصالات الجزائر ADSL مشبعة بسبب المعدات الأصغر على الاحتياجات الكبيرة.
وأضاف أن الجيل الثالث سوف توفر شبكة الأنترنت عريضة النطاق لأكبر عدد من المستهلكين، لاسيما أن عروض الجيل الثالث المقترحة لدى الدول الجارة "المغرب وتونس" مثيرة للاهتمام تماما من حيث السرعة أو السعر أو الخدمة الإدارية عن بعد وهو ما وصفه بالجيد في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تتطور بسرعة جدا، موضحا أنه يتم اعتمادها بسرعة من قبل الأسواق والمشتركين، ثم التخلي عنها لأنها عفا عنها الزمن وينبغي الاستعاضة عن غيرها من التكنولوجيات الجديدة وأكثر كفاءة.
ولإدارة هذه الإشكالية يقول الدكتور نحن بحاجة إلى شرطين: يجب إتقانها من قبل صناع القرار والسياسة أو الذين على الأقل يفهمون التكنولجيات، رهاناتها وأثرها على القدرة التنافسية للاقتصاد.
من جانبه، لم يفند الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل هذه التصريحات، مؤكدا الجيل الثالث سيكون المنافس رقم واحد للاديسال، موضحا في نفس السياق حتى وإن كان هناك تأثير في البداية، في نهاية المطاف، سيجد المتعاملون الثلاثة للنقال صعوبة من أجل ضمان جودة الخدمة وتقديم تدفق مماثل لتلك من النطاق العريض الذي يقدمه الاديسال.
وكشف ازواو مهمل أنه تم تصميم شبكة للهاتف المحمول للاستخدام المتنقل بالمحطات المتنقلة. ولذلك، فإنه لا يزال بعيدا عن تلبية العروض المتعددة للاديسال حتى لو كان واسع النطاق وأعرب عن تفاؤله قائلا نحن نستثمر بشكل كبير لإنجاز التمديدات اللازمة للشبكة وأيضا لتحسين نوعية الخدمات وتطوير الشبكة من حيث التكنولوجيا، من أجل ترحيل اتصالات الجزائر مشغل الدولة إلى متعامل الخدمات يعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال مهمل إنه في نهاية المطاف، سوف تعرف في الجزائر نفس السيناريوهات التي وقعت في بلدان أخرى، حيث انطلقت خدمة الجيل الثالث للنقال، أين يتعايش متعاملو شبكات الهاتف النقال والهاتف الثابت جنبا إلى جنب. في البلدان الأوروبية، بل أحيانا نفس مشغلي يقدمون العروض المتقاربة الثابتة والمتنقلة حسبه "المحمول لا يعني نهاية الخدمات الثابتة".
وأكد أزواو مهمل أنه غير قلق كون الجيل الثالث سيكون له تأثير في البداية، باعتبار أن هناك مشتركين سيهتمون بالنطاق العريض النقال ولكن في المدى المتوسط والطويل ستتطور اتصالات الجزائر كما فعلت شركات الاتصالات الثابتة الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ويرى مهمل أن الحل في الانتقال إلى خدمات المحتوى قائلا نحن بلد كبير جدا يتطلب استثمارات ضخمة لتوفير نفس اتصال في كل مكان. اليوم، شبكة النقل هو العائق الأكبر لاتصالات الجزائر. وأكد نفس المتحدث أن لدينا شبكة الألياف البصرية واسعة النطاق التي تصل إلى الحدود الجنوبية، كاشفا أن تكاليف التنفيذ، وتكاليف التشغيل والصيانة مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى ولإنقاذ هذه البنية التحتية، فاتصالات الجزائر -حسبه- مضطرة لتطوير الخدمات ذات القيمة المضافة والمحتوى. خلاف ذلك، ونحن نقدم وصلات للناس للوصول إلى الأنترنت وهذا هو المشغل الثالث "مقدمي المحتوى" الذين يتمتعون حقا أي شيء من دون الاستثمار في البنية التحتية. وقد برزت مشغلي بها الآن، وأنها تبدأ في إنشاء المحتوى الخاص بهم وتقديم الخدمات ذات القيمة المضافة.
وختم في الأخير أن اتصالات الجزائر تسعى إلى تطوير الخدمات ذات القيمة المضافة مثل السكن. "أصبحت مراكز البيانات ضرورة بسبب النمو الهائل في حجم البيانات المنقولة".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)