الجزائر

الأخبار بالفيديو



تحولت سوق وشوارع وسط المدينة بعاصمة ولاية الجلفة، منذ دخول شهر رمضان إلى ساحة ملاكمة و«ركل ودبزة" بين الزبائن والتجار، أو بين التجار فيما بينهم، حيث يفقد المتجول بالسوق أعصابه بمجرد الولوج إليها نتيجة الضغط الكبير والاكتظاط الأكبر، وكم من شخص قصد الأسواق المذكورة للتبضع والتسوق ليجد نفسه في الأخير طريح الفراش بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بحي الحدائق. ولعل المشاجرات اليومية بين التجار الموسميين هي السمة التي سيطرت على مجريات الأمور، إذ ينشب صراع مرير باستعمال "العصي والهراوات"، حينما يبادر أحد التجار إلى احتلال مكان آخر لعرض سلعته وهي ظاهرة التجارة الفوضوية التي عادت مع العشر الأواخر بقوة. والمثير في الأمر أن أماكن العرض تم تأميمها منذ اليوم الأول من رمضان، لتصبح ملكية خاصة، وويل لمن يتطاول بالاقتراب منها. تشير الإحصائيات إلى أن عدد المشاجرات بين التجار الموسوميين، خاصة تجار "الدلاع" والخضر والفواكه، عرف ارتفاعا محسوسا منذ دخول الشهر الفضيل، علما أن السوق تم تدعيمها بالعديد من عناصر الأمن المنتشرين في مختلف الأجنحة بغية فك الصراعات المندلعة، إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور حالات الغضب التي تنتهي بسقوط أحدهم ومن ثم تحويله إلى الاستعجالات وتحويل المعتدي إلى مقر الأمن. كما أن صراعات مرتادي السوق تندلع بمجرد مناوشات عادية، لتنتهي بحلقة كبيرة المتفرج فيها أكثر من "الطايح". وقد صادف تواجدنا شجار هم فيه أحدهم إلى حمل ما وجده أمامه من طاولة بيع مجاورة محاولا ضرب أحدهم، لولا تدخل البقية التي سارعت إلى تهدئته، والسبب تافه جدا ويتعلق بالاكتظاك، حيث "عفس" أحدهم حذاء الآخر، ليعمد هذا الأخير إلى مطاردة الأول محاولا ضربه، لتبقى عبارة "متخلطش فيا" رائجة جدا هناك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)