الجزائر

«الأحمدية» مخطط دولي لزعزعة استقرار الجزائر



«الأحمدية» مخطط دولي لزعزعة استقرار الجزائر
أكد الدكتور أحمد عبد اللي من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة أن مخطط الطائفة الأحمدية التي ظهرت مؤخرا عبر عديد ولايات الوطن له أهداف دولية بالدرجة الأولى، ترمي لزعزعة استقرار الجزائر مستقبلا بعد فشلها في إقحام بلادنا في دوامة الربيع العربي. وأكد المتحدث أن طائفة الأحمدية تعتمد على وسائل إغرائية كالمال لحمل الشباب على الانخراط في صفوفها.الدكتور، وعلى هامش ملتقى حول الخطاب الديني بين الواقع والمأمول نظم أمس، بجامعة الأمير عبد القادر بمشاركة أساتذة وأئمة، أكد أن الطائفة الأحمدية تعتمد على عدة عوامل لنشر فكرها في أوساط الشباب وعلى رأسها العامل المالي وهذا من خلال إغرائهم بالمال من أجل الانخراط داخلها، إلى جانب عامل الدعم اللوجستي الذي يرتكز على مواقع التواصل الاجتماعي لتمرير أفكار الطائفة الأحمدية المتواجد بالهند ولندن ولها قاعدة استخبارات عالمية وتحديدا بالكيان الصهيوني.وتوجد عدة مواقع تروّج للفكر القدياني بالجزائر بها آلاف المشتركين من الشباب الجزائري الذين يعانون فراغا روحيا، بسبب تخلي الكثير من المؤسسات عن دورها في بناء الفكر العقائدي الصحيح.. ووصف المتحدث مخطط الطائفة الأحمدية بالخطير كون القائمين عليه يحاولون تضليل الرأي العام بوجود أقلية دينية مضطهدة بالجزائر.وتعمل الطائفة يضيف - لأجندات عالمية ولوبيات ممولة من قبل أطراف متعددة في مقدمتها الكيان الصهيوني، معتبرا أن تواجد هذه الطائفة بمناطق معينة بالجزائر على غرار جيجل، بسكرة وبعض الولايات التي عثر بها على خلايا للأحمدية أمر مدروس من قبل الرؤوس المدبرة، حيث أضاف المتحدث أن قياديي الطائفة يركزون حاليا على البعد الروحي والفكري لبداية مخطط التقسيم للجزائر وهو نفس السيناريو الذي حدث بالدول العربية التي تحولت إلى بؤر للحروب ومن ثم التقسيم كما حدث بالسودان.من جهته، تطرق الإمام رقيق عبد الكريم من جامعة الحاج لخضر بباتنة إلى الأسباب التي كانت وراء انتشار الطائفة الأحمدية ومنها الانفتاح الإعلامي الذي جاء في ظل غياب قاعدة إيمانية لدى الشباب الجزائري، وهو ما استغلته الطائفة للتمكن من نشر مبادئها. وأمام هذا الوضع بات من الضروري على الإمام مواكبة الانفتاح الإعلامي والتركيز على الجانب العقائدي الذي يمكننا من صد أي طائفة أو فكرة تعمل ضد مبادئ الشريعة الإسلامية.الإمام رقيق دعا إلى أهمية نقل الخطاب الديني من المساجد إلى المدارس والأماكن الاجتماعية الأخرى حتى لا يبقى الخطاب كالقوس المغلقة، عملا بما كان يقوم به العلّامة عبد الحميد بن باديس الذي كان له احتكاك كبير بالمجتمع من خلال عديد الأنشطة الفكرية والأدبية وغيرها.المشاركون في الملتقى، أجمعوا في مداخلاتهم على ضرورة مواكبة الأئمة للانفتاح الإعلامي مع التركيز على الجانب الإيماني والعقائدي زيادة على معاصرته لوقته، حيث أجمع المشاركون على عديد المواصفات التي يجب أن تتوفر في الإمام على غرار الحفظ واستحضار الآيات مع الالتزام بالتدبر وإسقاط الآيات على الواقع المعاش.. زيادة على الاعتماد على السنّة النبوية، حيث يستوجب على الإمام جمع الأحاديث في موضع واحد وتصنيفها مع تجنب الأحاديث التي لا يفهمها الناس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)