الأحكام القیمیة وانعكاسھا على تقدیر الذات عند حكام كرة القدم

لفترة طویلة خاضعا للتأملات الفلسفیة البعیدة عن الدراسة العلمیة الواقعیة، وھذا بوجود اعتقاد بأن دراسة الأحكام القیمیة تقع خارج نطاق الفحوص الأمبریقیة، كما أنھا لا تخضع للقیاس وینظر إلیھا على أنھا بمثابة قوى عمیقة لا عقلانیة لا تخضع للمعالجة التجریبیة. وقد استمر الاھتمام بدراسة القیم یتزاید تدریجیا داخل مجالات علم النفس وبالتحدید في مجال علم النفس الاجتماعي لعدد من الأسباب أھمھا أن النظریة الكفء في تفسیر السلوك الإنساني والتنبؤ بھ یجب أن تتضمن موضوع القیم. ولما كانت دراسة تقدیر الذات من الموضوعات المھمة التي مازالت تتصدر المفاھیم الأساسیة في البحوث المرتبطة بسیكولوجیة الشخصیة الریاضیة،وحیث تقع على فئة الحكام ضغوطا من عدة نواحي فضلا عن الجھد المبذول توجد مواقف متنوعة في المنافسات الریاضیة، التي تؤدي إلى زیادة الضغوط على الحكم والتي بدورھا ترفع من معدلات الاضطرابات النفسیة والجسمیة لتحول دون توافق الحكم السلیم فتؤثر تأثیرا جوھریا على شخصیتھ مما یؤدي إلى خلل في الجوانب المھمة في الشخصیة ألا وھو تقدیر الذات. وفي دراستنا النظریة ھاتھ سنحاول تسلیط الضوء على العلاقة الموجودة بین المتغیرات ومدى تأثیر كل متغیر في الآخر من خلال التطرق الى الطرح الفلسفي لكل متغیر