الأحزاب ... ومؤهل المال والجاه والسلطان
Skewers silver 2012 legislative
Brochettes des législatives 2012
بحلول تاريخ 26 مارس 2012 موعد اختتام عملية ايداع ملفات المترشحين لدى مصالح الادارة بالولايات المكلفة بالانتخابات وبمجرد الافراج عن الأسماء التي أختارتها الأحزاب والتشكيلات السياسية في مراكز الصدارة بقوائمها التي ستدخل بها المعترك السياسي في العاشر من ماي المقبل كثر الحديث عن استعمال المال الذي شكل مصدر الاهتمامات والانشغالات لدى الأوساط الحزبية والشعبية و بات من الوسائل المحددة لطبيعة الأشخاص الذين يتسابقون لفعل ممارسة الوظائف والمسؤوليات في مختلف الاستحقاقات الانتخابية الوطنية منها والمحلية .
ومن خلال القراءة الأولية لهذه القوائم يتضح جليا سعي الأحزاب التي أصبحت بمثابة المؤسسات التجارية الى كسب المزيد من المنافع من خلال ادراج شرط مؤهل المال والجاه والسلطان الذي أصبح يطغى على باقي المؤهلات المرتبطة بالكفاءة العلمية والخبرة المهنية وروح النضال كشرط أساسي ملزم على كل شخص يطمح الى تبوأ الصدارة بالقوائم النهائية الشيء الذي لمسناه على مستوى ولاية الشلف .
هذا الشكل المعتمد في اختيار الرجال للقيادة يلحق الضرر الأكبر بالأحزاب نفسها وبسمعتها وبالأداء السياسي لممثليها وما لحال الصراعات الداخلية التي تعصف ببيت الحزب العتيد الأفلان الا دليلا قاطعا على غياب فعل تهذيب العمل السياسي وأن التجاذبات والصراعات التي تحصل من حين لأخر هي بالأساس تجاذبات مصلحية ريعية لا غير.
ونحن نستشرف جزائر الحداثة والمستقبل الواعد بتنظيمها للانتخابات التشريعية المقبلة برأيي أننا نسعى جاهدين للبناء من جديد ونحكم أساساته بخرسانة صلبة لا مكان فيها للشوائب والغش والرداءة ونحاول أن نتغاضى قليلا على الصفحة السوداء القائمة التي رسمها كل من كان صهرا للمال والجاه والسلطان وبيده القرار ..
لأن الماضي هو الماضي أحببنا أم كرهنا وهو نفس حال الحاضر الذي تقبلناه بكل بساطة في الحضن نحن كأفراد ومجتمع ووفرنا له أسباب التسلط والسيطرة والاستمرار . والفرصة متاحة أمامنا وهي تشريعيات من ذهب للشروع في هذا البناء .
فلنستعد اذا لخوض غمار هذه المعركة بكل عزم وثبات والسعي لكسبها وكسب رهانات ما بعدها ويكون هدفنا الوحيد والأساسي القضاء على الرداءة وأخواتها وعلى بكتيريا المال السياسي الملوث الذي سيفرخ حتما منتوجا بشريا ملوثا في شكل خلايا سرطانية قاتلة.
ما يشاع هنا وهناك أن الأمورالمرتبطة بتشريعيات ماي 2012 محسومة سلفا وأن نفس الممثلين سيؤدون سيناريو مسرحيتها باخراج من النظام وبديكور الاشراف القضائي وضيوف الشرف من الملاحظين العرب والعجم
والمتفرج المفترض الجمهور '' شعيب الخديم '' الغلبان الذي سكنه اليأس وفقد الأمل في تحقيق التغيير المنشود ويفضل العزوف الانتخابي
هذا النوع من الجمهور لا يقدم ولا يؤخر فهو جاهز للمتعة والتصفيق بعد انتهاء العرض وقد أنعته '' بالغافل '' والساهي عن أداء الواجب الانتخابي الذي هو حق دستوري بالدرجة الأولى وسلوك أخلاقي وحضاري ، وهو بمثابة '' الصياط '' بيد الناخب ان أستعمله صوابا للغرض المستهدف كبح به جماح كل الأشرار والانتهازيين والفاسيدين والعابثين بمصيره الذين يلازمهم ويعرفهم حق المعرفة، سعيا الى منعهم من الانتشار والتكاثر الجيني ويضيق عليهم هامش التحرك والتنفس ليكون مصيرهم الاقصاء والموت البيطيْ شنقا أو كفرا.. ذلك في نظري وصفة الدواء للتعافي والحل الشافي والأجدر لتحقيق هدف '' التغيير ''. تجسيدا لقول الله تعالى '' ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم '' صدق الله العظيم . ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم '' من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان ... 02/04/2012 . فاضل مرزي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/04/2012
مضاف من طرف : Fadhel222
صاحب المقال : fadhel MerziF
المصدر : Fadhel Merzi 02/04/2012