"الأحزاب المجهرية" واللهث خلف التشريعيات

قبل أشهر، من موعد إجراء الاستحقاقات التشريعية، تسارع الأحزاب الصغيرة أو ما تسمى "المجهرية"، بمختلف أطيافها، إلى عقد تحالفات استباقية للظفر بكرسي في قبة زيغود يوسف، رغم أن مثل هذه التكتلات تبقى هشة ومهددة بالفشل في ظل وجود أقطاب حزبية لها مكانتها داخل المشهد السياسي الوطني على غرار "الأفلان" "الأرندي" حزب العمال والتكتل الإسلامي.وما يتضح بالمشهد السياسي الحالي، أن هذه التحالفات تمليها حسابات الانتخابات حفظا لماء الوجه، حيث أن هذه الأحزاب تسعى للتنسيق فيما بينها والعمل على مواءمة برامجها السياسية لتحسين فرصها والفوز ولو بمقعد واحد في التشريعيات رغم أن معظمها لا تتوفر على برامج انتخابية واضحة ومرجعيات إيديولوجية.وحسب مصادر ل "السلام"، فإن تحركات سياسية تجرى بين الأحزاب الصغيرة لبحث إمكانية التحالف لتشكيل تكتل تدخل به بقوائم موحدة حفظا لماء الوجه، مشيرة إلى أن هناك اتصالات جارية، ونقاشات مفتوحة حاليا بين قيادتها لبحث سبل التحالف والتنسيق بينها.