الجزائر

الأحزاب الصغيرة تعاني من إيجاد مرشحين والتكتل الأخضر أمام ساعة الفصل اليوم تنتهي آجال إيداع ملفات الترشح للانتخابات المحلية



الأحزاب الصغيرة تعاني من إيجاد مرشحين والتكتل الأخضر أمام ساعة الفصل                                    اليوم تنتهي آجال إيداع ملفات الترشح للانتخابات المحلية
فرضت أغلب القيادات الحزبية، تعتيما على عمليات إيداع ملفات وقوائم مرشحيها للمجالس الشعبية البلدية والولائية، بحجة وجوب انتظار انتهاء الآجال، أي سهرة اليوم، لتقييم الموقف، وسط شكاوى من الأحزاب حديثة التأسيس، من عراقيل إدارية وقضائية حرمت عدد من منتسبيها من تقديم ملفاتهم أو حرمتهم من الترشح.
تحدث رئيس حزب فجر جديد، الطاهر بن بعيبش، في اتصال مع'' الخبر'' عن صعوبات وقيود إدارية حالت دون تمكن كثير من المنتسبين للحزب والمتعاطفين معه من إيداع ملفاتهم، ومن ذلك بطء مصالح القضاء في تجهيز شهادات الجنسية، ووثائق الحالة المدنية المطلوبة في ملف الترشح. وأضاف ''في ظل هذه الظروف، نحاول المشاركة في أكبر عدد من المجالس البلدية، وتغطية كل المجالس الولائية''. وأشار محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة في تصريح ل''الخبر'' إن أدراج المخالفات بعدم دفع غرامات مالية بسيطة في شهادة السوابق العدلية إثر سلبا على قوائم مرشحينا.
ولفت رئيس حزب فجر جديد الطاهر بن بعيبش، ورئيس الشباب الديمقراطي حمانة بشرمة، ورئيس حزب الكرامة محمد بن حمو إلى ظاهرة عزوف الناس عن الترشح للمحليات تبعا لخيبة الأمل في انتخابات 10 ماي الماضي. وقال بن حمو إن تشبع الساحة بالأحزاب السياسية منح الراغبين في الترشح بدائل، ومع ذلك أسجل عزوفا لافتا للمواطنين عن الترشح، وأتوقع أن ينعكس ذلك على نسبة المشاركة.
وتصر الأحزاب حديثة التأسيس على المشاركة رغم المشاكل المتعلقة بالعثور على نساء لملء القوائم، تطبيقا لأحكام قانون ترقية مشاركة النساء في المجالس المنتخبة. وترددت مزاعم عن عمليات اتجار وبيع لملفات الترشح، للنساء مقابل أموال، ومزايا، لكن لم تقدم أدلة على ذلك، حيث يجري كل شيء وراء الستار.
وفي جبهة التحرير الوطني، ذكرت مصادر من الحزب أنه تم تجهيز كل قوائم المجالس الشعبية الولائية، ما عدا العاصمة وبسكرة، المقرر أن يعاد ترتيب القائمة بهما. ومنحت قيادة الأفالان محافظي الحزب وأعضاء اللجنة المركزية الموالين لها أفضلية في القوائم، كما تمت إعادة ترشيح أعضاء حاليين في مجلس الأمة، لتصدر قوائم الحزب لانتخابات المجلس الولائي، رغم وقوعهم في حالة تنافي بناء على أحكام المادة الثالثة التي توضح أن العهدة البرلمانية تتنافى مع عهدة انتخابية في مجلس شعبي منتخب''.
وبالنسبة لتكتل الجزائر الخضراء يبدو الوضع أكثر تعقيدا، وسط تعتيم واسع من قيادة حمس التي تتولى الرئاسة الدورية للتكتل، على تجهيز قوائم الثلاثي ''حمس والنهضة والإصلاح'' لهذه المحليات. واعترف قيادي في حركة حمس بوجود صعوبات كبيرة في تكرار مشهد التشريعيات السابقة، بسبب عدم تكافؤ قدرات الشركاء في توفير مرشحين لهذه المجالس، وتتجه حركة حمس لبسط سيطرتها على القوائم، مع تمثيل رمزي لمرشحي الإصلاح والنهضة، للحفاظ على ماء الوجه، لتجنب إعلان وفاة التكتل. لكن عضو فاعل في حركة النهضة أشار إلى أن التحالف الثلاثي سيدخل موحدا في حوالي 40 ولاية، وأن إطارات من النهضة والإصلاح سيتصدرون القوائم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)