"الأجداد يزدادون ضراوة" على ركح مسرح سيدي بلعباس في عرض شرفي

من المنتظر أن يكون العرض الشرفي لمسرحية "الأجداد يزدادون ضراوة" للمبدع المسرحي كاتب ياسين، يوم 19 من الشهر الجاري، بالمسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس، وذلك يدخل في العرض المسرحي الثاني للأعمال الثورية التي تدخل في إطار الاحتفالية بخمسينية للاستقلال. وقد تولى عملية الإخراج محمد فريمهدي، في حين وقع حمزة جاب الله على التصميم السينوغرافي، أما عيسى شوار فقد تفنن كعادته في عملية الكوريغرافية حسب المخرج ذاته، والبطولة في التمثيل تقاسمتها نخبة من الوجوه المسرحية الساطعة المعروفة بخشبة مسرح سيدي بلعباس.سيكون جمهور مدينة سيدي بلعباس، يوم 19 من الشهر الجاري، على موعد لمشاهدة العرض الشرفي لمسرحية "الأجداد يزدادون ضراوة" عن رائعة كاتب ياسين، حيث سيلتقي الجمهور العباسي من جديد بالأعمال الشهيرة لكاتب، وهذا بعد مشاهدتهم لرائعة "الجثة المطوقة" و«نجمة" وغيرها من الأعمال الجديرة بالاستحقاق، فكاتب ياسين حاول من خلال هذا العمل الكبير رسم الخطوط العريضة للكشف عن الثورة الجزائرية لردع الاستعمار والتقليص من حدة شراسته وكذا كشفه من خلال هذا النص عن شتى الوسائل التي سلكها الجزائريون لتحقيق إنجازات فعلية للثورة.
إذ تروي أحداث العمل المسرحي الذي تبناه إخراجيا محمد فريمهدي مرحلة من أحداث الثورة المسلحة والحرب الشرسة التي عاش ويلاتها الشعب الجزائري الذي ضحى بالنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية، ويتجلى ذلك في روح المقاومة والنضال الذي كان يتمتع به المجاهدون، فهدفهم الوحيد كان يتمحور في رد الاعتبار والاستقلال للجزائر بعيدا عن المصالح الشخصية وهذا ما سيجسده ركحيا وفنيا ممثلو مسرح بلعباس، حيث سيسلطون الأضواء على حقيقة الأحداث التاريخية التي مرت بها الجزائر في فترة عصيبة من تواجد الاستعمار الفرنسي بأرضها، كما سيكشفون للعالم السبل المثلى التي انتهجها الثوار في الدفاع عن البلاد، مبرزين للجميع دور الروح الوطنية في الوصول إلى أسمى الأهداف.
كما أوضح فريمهدي مخرج العرض للجزائر نيوز، أن هذا العمل استغرق 40 يوما لإنجازه وسيكون بمثابة الأيقونة الأصيلة التي ستزيد من جمال الأعمال المسرحية الجزائرية، وهذا يرجع إلى التوفيق في اختيار النص إلى جانب الحضور القوي للممثلين الذين يملكون تجربة واسعة وتقنيات عالية في تجسيد أي عمل مسرحي، وهذه المقاييس ستأهلهم للتألق في "الأجداد يزدادون ضراوة".
ليضيف المتحدث أن العرض سيستغرق ساعة و05 دقائق وستكون كافية لبعث جزء من تاريخ الجزائر في صورة فنية وجمالية رائعة مادام أنه اشتغل على العمل بجدية، حيث قال "إنني على ثقة كبيرة من أن العرض سيلقى نجاحا كبيرا وذلك سبق له أن درس من جوانب عديدة حتى يقدم في الصورة الحقيقية التي تتماشى والمعاير العالية والجودة الفنية المتعارف عليها بعالم المسرح."