يعد أرسطومن أهم الشخصيات المحورية للفكر الفلسفي منذ القرن الثالث قبل الميلاد إلى اليوم، وذلك لأنه ختم مرحلة النضج العقلي للإنسان من غير سند مباشر من الوحي الديني، أومن ادعاءات الكهان كما كان شائعا قبله، فهذا العقل الحر- على الأقل حرية جزئية، حيث توارث الأفكار والعادات لا يفتأ تأثيرها أن ينتهي بسهولة ويسر- قد سبقته محاولات قوية من التفكير الملتبس بأوهام الإنسان ومخاوفه من الغيب والمجهول في هذا الكون الفسيح، وأحيانا كان العقل يستمد رضاه من رسالات الوحي الديني ويستفيد منها، وأحيانا أخرى كان يتكهن ويدعي صلة بالغيب ويوهم غيره بهذه الصلة وينتج حولها دينًا بشريا، وفي كلتا الحالتين كان العقل الإنساني يحاول أن يوفق أوضاعة مع الدين أومع الكهانة ليباشر عمله في استعمار الأرض وفتح كتاب الكون حوله .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جنفياف جوبيو - محمود مسعود
المصدر : مجلة المواقف Volume 5, Numéro 1, Pages 47-68