الأتراك يغادرون ليبيا بعد تهديدات قوات حفتر

بدأ موطنون أتراك مغادرة الأراضي الليبية، عقب التهديد، الذي وجهته قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يتم القبض عليهم من الأتراك والقطريين، في حالة عدم تركهم ليبيا، خلال 48 ساعة، ابتداء من ليلة السبت الماضي. وتشرف القنصلية التركية في بنغازي على عملية إخلاء 250 تركيا، كانوا يعيشون في جنوب البلاد، ولم يتمكنوا من مغادرة مدينة بنغازي جواً، بسبب إغلاق مطار المدينة، بسبب الأحداث الجارية.وتدرس القنصلية عدة خيارات، من أجل تأمين مغادرة الجالية التركية ليبيا بأمان، منها استخدام الخطوط الجوية الليبية، أو إحدى الخطوط الإفريقية، في مدينة "لبرق"، نتيجة عدم إقلاع الطائرات التركية من مطار لبرق بالمدينة. وأفادت القنصلية، أن عددًا من الأتراك، سيغادرون عن طريق العاصمة، طرابلس، إلى إسطنبول مباشرة، وأن عددا آخر سيغادر عن طريق مطار لبرق، مرورًا بتونس، نظرًا لعدم وجود رحلات مباشرة إلى أي مدينة تركية.وتدرس القنصلية خيار تأجير طائرة أفريقية أو ليبية، لتقلع مباشرة من مطار لبرق إلى إسطنبول.وأشار القنصل التركي في بنغازي، على سعيد أقن، أن الحكومة التركية مسؤولة عن أمن وسلامة الجالية التركية في ليبيا، موجها نداء إلى جميع الأتراك بعدم التوجه إلى المناطق الشرقية في ليبيا، إلا في حالات الضرورة القصوى.من ناحية أخرى، قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو" التي تدير مرفأ الحريقة النفطي الليبي في طبرق شرقي البلاد، إن المرفأ أغلق مجددا أمام صادرات النفط بعد فتحه في مطلع الأسبوع بعد أن حال حراس يطالبون بأجورهم دون تحميل ناقلة بالنفط.ومنذ مايو ينظم جهاز حرس المنشآت النفطية احتجاجات بسبب تأخر صرف رواتب شهري مارس وأفريل. وذكر المتحدث باسم أجوكو وهي شركة حكومية أن الحراس سمحوا بتحميل ناقلة واحدة "أليكسيا" من بين ناقلتين تنتظران في المرفأ في مطلع الأسبوع وذلك بعد فترة انتظار استمرت شهرا.