لقد أثبتت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورها الفعال في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على مستوى الاقتصاديات التي تبنتها كإستراتيجية تنموية، وبالنظر لخصوصياتها التنظيمية والإدارية فهذه المؤسسات ذات طبيعة خاصة من حيث سلوكها الإستراتيجي، الذي غالبا ما يكون كرد فعل مبني على الخبرة والتجربة الشخصية للمسير. وعلى هذا الأساس، فالتحليل الإستراتيجي كمدخل علمي ومنهجي لتحديد إستراتيجيات التعامل مع البيئة المحيطة يمثل ركيزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لبناء المزايا التنافسية واستدامتها في ظل البيئة التنافسية الشديدة التي تواجهها، ومختلف التحديات الناتجة عن تطورات الأوضاع الاقتصادية في الجزائر؛ وقد تبين من خلال هذه الدراسة ضعف الممارسة الميدانية لهذا المدخل كأساس لبناء المزايا التنافسية في المؤسسات المدروسة؛ حيث تم تفسير ذلك بتأثير مجموعة من العوامل المؤسسية والعوامل الشخصية إلى جانب تأثير مجموعة من المحددات الداخلية والخارجية، وهذا ما يؤكد على ضرورة إيجاد السبل اللازمة للحد من أثر هذه المحددات والتركيز على مقومات التحليل الإستراتيجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عمــر بن سديرة
المصدر : مجلة العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير Volume 16, Numéro 16, Pages 185-218 2016-12-31