إذا كانت النظريات الغربية قد اختلفت في تحديد مستويات الأمن ،هل هو قومي أم إقليمي أم فردي ،فإن مقاصدهم في ذلك تختلف أيضا بين تحصيل القوة وحماية هوية الدولة الى حماية المكتسبات الاستراتيجية ،أو تحقيق الرفاه و التنمية للانسان ،فإن الأمن في الاسلام يختلف من حيث المفهوم والمقاصد ،فهو استقرار وأمان يستشعرهما المسلم في الدنيا متى طبقت أحكام الله تعالى التي وضعها لتسيير المجتمع المسلم ، وهي تأخذ تارة الدور الوقائي وتارة أخرى الدور الردعي وثالثة الدور العلاجي ،هذا على مستوى أمن الفرد الدنيوي ،أما الأمن الأخروي فيحصل باتقاء النار ودخول الجنة ونيل رضا الله تعالى.
إن المقصد من الأحكام التي تحقق الأمن الفردي هو حفظ الكليات الخمس ،الدين والنفس و المال والعرض والعقل ، وبالنهاية يتحقق أمن الأمة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وهذا قصد تأهيل الأمة لتعمر الأرض وتحقق الخلافة التي أنيطت ببني آدم .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صليحة بوالبردعة
المصدر : المعيار Volume 21, Numéro 41, Pages 447-467 2016-06-19