الأبعاد الثورية والأدبية والعلمية للمجاهد الراحل تامي مجبر

جمعية المقاومين وذوي الحقوق بوهران
تم إبراز الأبعاد الثورية والأدبية والعلمية للمجاهد الراحل تامي مجبر (1926-2005) في لقاء احتضنه أول أمس جمعية المقاومين وذوي الحقوق بوهران. وقد سمحت هذه التظاهرة التي نظمت من قبل دار النشر "التفاحات الثلاث" في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية بتناول جوانب متعددة من شخصية المجاهد تامي مجبر وذلك بحضور عدد من الوجوه الثورية وباحثين جامعيين وأرملة الفقيد.
ق ث
وقد عرف اللقاء أيضا مشاركة مجاهدين كانوا رفقة مجبر في زنزانات الإعتقال داخل سجن وهران خلال الحقبة الإستعمارية أمثال السيدين محمد بن عبورة وميسوم الهواري. وتطرق المشاركون إلى تأثر المجاهد مجبر بيوميات الإعتقال مع رفقاء السلاح وكتبه التي تناولت تلك الأحداث لا سيما رفقاءه من المجاهدين الذين نفذ في حقهم أحكام الإعدام.
وقد كتب المجاهد الراحل كتابي "أمام الجدار" و"توائم الجبال" وغيرهما من المؤلفات التي تسرد وقائع التعذيب والقمع التي مارسها جيش الإستعمار الفرنسي ضد المجاهدين. وتم أيضا تسليط الضوء على حنكته الأدبية و"طريقته الرائعة في الكتابة" لا سيما من خلال أول كتاب ألفه بعد اعتقاله سنة 1956 "ابن الفلاح".
كما تطرق الحضور إلى نضال تامي مجبر ودعمه للمجاهدين من خلال إسنادهم طبيا قبل أن يلقى عليه القبض. كما ركزوا على ولعه بالعلوم ومساهمته في تثقيف رفاقه في مجالات الوقاية من الأمراض وغيرها داخل السجن. وقد تفرغ مجبر تامي بعد الاستقلال إلى مهامه كطبيب شرعي وكان منهمكا في تفعيل الحركة الجمعوية الرياضية بولاية وهران ومساعدة الفرق على البروز والتألق حيث ترأس فرقة "لورانيز" الرياضية وفق ما أشارت إليه أرملته.
يذكر أن اللقاء شهد تقديم كتب الفقيد التي تم إعادة طبعها من قبل الهيئة المنظمة للتظاهرة وذلك بدعم من الصندوق الوطني لترقية وتطوير الفنون والأداب لوزارة الثقافة.