رجل الأعمال الصيني "هي ليشينغ" أو "الأب النسر" كما يسمي نفسه، أخذ معنى الأبوة" إلى مستويات جديدة تمام " ويقول أن عدم وجود مغامرات في حياة الشخص هو أخطر شيء. ولذلك فهو يخضع طفله لتمارين قاسية ومغامرات خطيرة وبكل قناعة.اشتهر الأب النسر عندما أجبر طفله "هو هايدي" وكان حينها أربع سنوات، على الجري عاريا في الثلج بحجة أن هذه الرياضة تقوي المناعة، وأظهر الفيديو الذي تداوله الملايين عبر الانترنت الطفل وهو يرتعش ويبكي من البرد في أحد شوارع نيويورك حيث وصلت درجة الحرارة إلى تحت الصفر.وبعد ذلك بعام، تعلم الطفل "هو هايدي" قيادة الطائرة ونجح في قيادة طائرة خفيفة لمدة 35 دقيقة في رحلة فوق محمية للحيوانات البرية في بكين وحطم بذلك الرقم القياسي في "غينيس" لأصغر طيار في العالم. (شاهد الفيديو أدناه)واليوم، تصدر الطفل ووالدة عناوين الأخبار مجدداً بعدما أعلن الوالد عن إخضاع طفله البالغ من العمر اليوم 6 سنوات، لتجربة قاسية جديدة، وهي الانطلاق في رحلة مدتها 20 يوماً في نهر "لوب نور" الجاف والمالح في الصين، حيث تصل درجات الحرارة إلى درجة التجمد، وحيث توفي العديد من المستكشفين خلال محاولتهم عبور الصحراء.في هذه المرة دعا "الأب النسر" عائلات أخرى اختارها بنفسه لمشاركته الرحلة مع أولادهم، بهدف تعليم وتدريب الأطفال كيفية مواجهة الظروف الصعبة في الحياة لاسيما الحر والجوع والعطش والتنقل من خلال قراءة النجوم في الليل، والنوم في حفر تحت الأرض.وفي إطار التحضير للرحلة، عين الوالد خمس مرشدين سياحيين، وأعد المؤونة والنظارات واقية من الرمال المالحة و 100 نوع مختلف من الأدوية.اضطرت المجموعة لقطع مسافة كبيرة بالسيارات مزودة بتقنية الجي بي إس، بسبب المسطحات الملحية التي تضم بلورات من الكريستال الحادة والتي يمكنها أن تقطع أقدام الأشخاص.وقال الطفل لصحيفة "تشاينا ديلي" أنه كان يبحث على الخشب يومياً لإشعال النار كل ليلة لأنه تعلم بأن الذئاب تخاف من الضوء والنار ورائحة الدخان الذي تطلقه البنادق. وذكر أنه نجح في إبعاد ثلاث ذئاب باستخدام المصباح اليدوي، كما زار ضريح بينج جيامو وترك قوارير المياه على مدخله للمحتاجين.هذه الرحلة التي خضع إليها الطفل الصغير قاسية جداً بسبب الظروف البيئية الصعبة للمنطقة، ولكن والده يقول بأن لديه دافع قوي لإخضاع ابنه لمثل هذه التجارب القاسية في الحياة، كون طفله ولد خديجا وقضى شهرين بعد ولادته في الحاضنة، وكان الأطباء قد حذروه من أن طفله سيعاني من عيوب فيزيائية لاحقا في حياته. ولذلك عقد العزم على إعطاء ابنه فرصة للمقاومة، وجهز له برنامجا تدريبيا صعبا شمل جميع أنواع الأنشطة الشاقة - مثل دروس السباحة بعد 10 أيام فقط من مغادرته الحاضنة. وفي سن الستة أشهر من العمر، كان يتلقى ثماني ساعات من دروس السباحة في اليوم.، وتسلق الجبال في عمر السنتين، إضافة إلى الركض لخمسة أميال يومياً، إلى جانب ممارسة رياضة الكونغ فو والكيك بوكسينغ والتزلج وركوب الدراجة.وأوضح الوالد أنه لم يفعل أي شيء غير طبيعي، وأن التربية القاسية هي في الواقع جزء من الطبيعة. وقال "عندما يكبر النسر الطفل بما يكفي، فإن النسر الأم تقسوا عليه وتدفعه إلى الأسفل في الهاوية، وغريزة البقاء جعلت النسر يرفرف بجناحيه بقوة فاكتسب بذلك مهارة الطيران.هو هايدي اليوم ينعم بصحة جيدة وفقاً لوالده، الذي يقول أنه يعطيه الآيس كريم البارد في أيام الشتاء لتدريب بطنه على الاعتياد على البرد. وباستثناء الشهرين اللذان قضاهما في الحاضنة بعد ولادته، لم يزر الطفل المستشفى ابدا. ولكن مع ذلك انتقدت الصحافة العالمية طريقة "الأب النسر" في تربية ولده واعتبرتها إنجاز كبير ولكن بتكلفة ثقيلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net