الجزائر

الأئمة يهدّدون بالإضراب في حال عدم تغيير القانون الأساسي الذي يحرمهم من الترقية



الأئمة يهدّدون بالإضراب في حال عدم تغيير القانون الأساسي الذي يحرمهم من الترقية
كشف رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة الجزائريين جمال غول أن انضمامهم إلى التكتل النقابي رغبة منهم لإيصال مطالبهم إلى وزارة محمد عيسى التي لم تفعل لهم شيئا حسب ما أكده المتحدث، وأكد أن كل شيء مفتوح على مصرعيه ولم يستبعد الدخول في وقفات احتجاجية إن استمرت الوصاية أسلوب الصمت والهروب إلى الأمام.وأضاف جمال غول في تصريح هاتفي ل”الفجر” أن مطالبهم لا تزال عالقة بالرغم من رفعها في العديد من المناسبات إلى وزارة الشؤون الدينية وخص بذلك مشكل تعديل القانون الأساسي الذي يعرف إجحافا كبيرا من حيث الرتب الذي يتمكن من خلاله الإمام والمؤذن وحتى معلم القرآن من الترقية مدى الحياة، الأمر الذي اعتبره محدثنا أمرا غير معقول ولا تتقبله العقول، وأوضح ذات المصدر أن القانون الأساسي يحتم الترقية فقط على الحاصلين على شهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، يضيف والمشكل المطروح حاليا هو أن الوزارة أدرجت مشروع ليسانس إمامة وبالتالي هم أيضا مقصيون من الترقية وحتى التوظيف، إن لم يتم تعديل القانون الأساسي، وشدد غول على أن تعديل القانون الأساسي مطلب مهم تقف عليه مطالب أخرى والمتمثلة في تعديل النظام التعويضي الخاص بالمنح بعد أن حرم العمال من المنحة الليلية ومنحة الهندام. وتأسف جمال غول على منحة توثيق الكتب التي تعتبر غير كافية مقارنة بالعصرنة والتطور الحاصلان حاليا، هذا وانتقد عملية التكوين البدائية التي يخضع لها الأئمة والتي قال عنها أنها أكل عليها الدهر وشرب، وعن الدخول في إضراب قال أن كل شيء مفتوح وبعد اجتماع المجلس الوطني الأسبوع المقبل سيخرج بتوصيات مع امكانية الاحتجاج.وغير بعيد عن الموضوع دعا المتحدث أيضا إلى دعم الأئمة من خلال قانوني يخول لهم العديد من الصلاحيات وإعادة الاعتبار لهم وسط المجتمع، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يتم الاستعانة بالمساجد فقط في توزيع الصدقات وتوزيع قفة رمضان، في الوقت الذي توجد فيه الكثير والعديد من القضايا يمكن للإمام التدخل فيها لكن بشكل عام هناك تهميش متعمد للأئمة جعلهم يفقدون القدرة على تلبيه حاجياتهم فكيف بتلبية حاجيات المجتمع، مؤكدا بذلك أن الوضعية التي يعيشها الإمام لها انعكاس كبير على رسالته ودوره من غير المعقول أن ننتظر من إمام أن يكمل الشهر ب”الكريدي” وأن يعيل المجتمع فكريا وعقائديا ولهذا في كل مرة نحن نطالب بالالتفاتة للائمة الذين يتواجدون في الحضيض مع المقارنة بقطاعات أخرى.الإمام يمكن له أن يؤدي أدوار متعددة لكن إن وفرت له الإمكانيات والتحفيزات، مضيفا ”صحيح أن الأئمة لهم قناعة وحس وطني لكن هذا لا يمنع أن نجازي هذا الحس بالأجر المستحق والظروف المهنية والاجتماعية المناسبة التي تجعل الإمام يؤدي رسالته بأكثر قناعة تجاه المجتمع والدولة التي تحكمه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)