الجزائر

الآلاف من بطاقات التعريف وجوازات السفر تكدّس بأدراج مصالح البلديات



لم يجد مسؤولو مصالح بطاقات التعريف وجوازات السفر البيومترية عبر كامل التراب الوطني حلا للوثائق المكدّسة بأدراج المصالح البيومترية في البلديات والدوائر خاصّة وأن السبب الرئيسي للأمر يتمثل في عزوف المواطنين عن استلام وثائقهموليد سبتي
على الرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها وزارة الداخلية في إطار إصلاح وعصرنة الإدارة وتحديدا مصالح الحالة المدنية إلا أن تلك المجهودات ذهبت في مهب الريح نظرا لعزوف العديد من المواطنين عن التوجّه إلى المصالح المعنية لاستلام وثائقهم وهو ما تسبّب في حدوث ضغط كبير بتلك المصالح التي لم يجد مسؤولوها حلا للقضية سوى اللجوء إلى رفع شكاوى لدى وزارة الداخلية للنظر في هذا المشكل، وهو الأمر الذي ينطبق على المصالح المذكورة داخل ولاية عنابة، حيث التقت «آخر ساعة» ببعض المسؤولين والعاملين في مصالح بطاقات التعريف وجوازات السفر البيومترية أين كشفوا لنا عن تذمّرهم الشديد نتيجة استفحال هذه الظاهرة داخل أوساط المجتمع الذي لم يتجاوب معظمه مع الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل وزارة الداخلية سعيا منها لتحقيق حلم «الحكومة الإلكترونية»، فبعد أن كان المواطنون متهافتون على طلبها ويقفون في طوابير لساعات طويلة من أجل إيداع ملفات حصولهم على هذه الوثائق، باتوا اليوم يتخلّون عنها ويتركونها مكدّسة داخل مكاتب المصالح دون أن يتقدّموا لاستلامها، وفي ذات السياق فقد قامت «آخر ساعة» بجولة ميدانية قادتها إلى مكاتب الوثائق البيومترية التابعة لبلديات عنابة حيث اندهشنا من الكمّ الهائل لبطاقات التعريف وجوازات السفر التي فاق عددها الآلاف من تلك الوثائق التي صارت تشكّل عبءا على العاملين الذين لم يجدوا مكانا لها في ظل تراكمها فوق بعض في وقت رفض أصحابها تسلمها رغم المحاولات المتكررة للتواصل معهم عبر مجموعة من المراسلات والرسائل النصية القصيرة التي يقوم بإرسالها القائمون على الوثائق إلى هواتف أصحابها دون جدوى، علما وأن وزارة الداخلية والجماعات المحلّية قد خصصت مبالغ مالية ضخمة من أجل إنشائها بغية عصرنة الإدارة الجزائرية بينما قوبلت هذه المجهودات بعدم تجاوب مجموعة من المواطنين الذين تركوا وثائقهم تكدّس بالمصالح المعنية، مما جعل العديد من المسؤولين يقررون اللجوء إلى رفع شكاوى لدى الوزارة الوصية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقّهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)