لقد أصبح التوجه نحو "الإقليمية" بالتزامن مع تنامي ظاهرة "العولمة" من
الخصائص المميزة للاقتصاد العالمي منذ منتصف الثمانينيات. و تشير معظم الدلائل
على تزايد أهمية هذا التوجه في السنوات القادمة. فالاتفاقيات الموقعة لتكوين مناطق
التجارة الحرة في الدول الأمريكية ٬ ودول البلطيق والباسفيك ودول أمريكا اللاتينية ٬
وكذلك تكثيف التكتل الاقتصادي ما بين دول أوروبا الموحدة و دول أوروبا الشرقية و
الوسطى المنتسبة إليها ٬ سوف يكون لها تأثيرات على جانب كبير من الأهمية في
الاقتصاد العالمي بصفة عامة و الدول النامية بصفة خاصة.
وإذا كانت الموجة الأولى من تجارب التكامل الاقتصادي قائمة على أساس سياسة
التصنيع من خلال ما يسمى "سياسة إحلال الواردات" ٬ فان العديد من الدول النامية
تبنت في الوقت الراهن موجة جديدة من مبادرات التكامل حسب منطق الانفتاح
التجاري و الاقتصادي. ولضمان نجاح هذه المحاولات ٬ نجد أن البعض من هذه الدول
تسعى إلى إقامة شراكات أو اتفاقيات للتبادل الحر مع دول جد متطورة من أجل
ضمان النفاذ إلى أسواقها ٬ والاستفادة من التكنولوجية (استيعاب المهارة التكنولوجية
المرتبطة بالاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز المناخ الاستثماري ٬ وتحسين
. وتأهيل أداء القطاع الصناعي)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زايري بلقاسم - دربال عبد القادر
المصدر : Les cahiers du CREAD Volume 18, Numéro 61, Pages 27-62