ال"بي.أر.اي" والدرك الوطني لحماية الخضر وليكنس من الأنصار

جندت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عناصر من وحدة مكافحة الشغب ”البي.ار .اي” التابعة للأمن الوطني من أجل حراسة لاعبي المنتخب الوطني لدى عودتهم إلى أرض الوطن بعد مشاركة مخيبة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، حيث أقصي الخضر من الدور الأول.ووصلت بعثة المنتخب الوطني سهرة أول أمس، إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، عبر طائرة خاصة قادمة من الغابون بعد المشاركة هناك في النسخة ال31 من مسابقة كأس الأمم الإفريقية، حيث عرف المطار تعزيزات أمنية كبيرة، وحراسة مشددة على لاعبي الخضر بسبب مخاوف من ردة فعل الأنصار تجاه اللاعبين بسبب المشاركة السلبية في الكان، حيث أقصي أشبال المدرب جورج ليكنس من الدور الأول باحتلال المركز الثالث في المجموعة الثانية بعد تعادلين أمام زيمبابوي والسنغال ب2-2 في كلا اللقاءين وخسارة مع الجار التونسي ب2-1.وحلت البعثة الجزائرية بأرض الوطن دون رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة المتواجد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث قرر الابتعاد عن الضغوطات الموجهة له، كما اعتبر أن تنقله إلى فرنسا سببه إجراء فحوص طبية للوقوف على حالته الصحية.الجميع يرفض الحديث بأمر من الفافرفض جميع لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الإدلاء بتصريحات إلى رجال الإعلام بعد عودتهم إلى أرض الوطن، كما رفض المدرب البلجيكي جورج ليكنس الحديث هو الزخر، وكذا طاقمه الفني المساعد الذي أقيل. ورفض بوڤرة الحديث حيث تأثر كثيرا بعد قرار الفاف التخلي عن خدماته. وأوضح مسؤولو الفاف الذين تواجدوا بمطار هواري بومدين سهرة أمس الأول أن الجميع لن يتحدث بتعليمات، يكون رئيس الفاف محمد روراوة قد فرضها عليهم خوفا من أي تصريح قد يزيد الطين بلة، ويساهم في خلف مشاكل للاتحادية. ورغم التعزيزات الأمنية إلا أن الأنصار غابوا بمطار هواري بومدين، حيث لم يتنقلوا من أجل استقبال اللاعبين، كما قررت إدارة المطار إخراج اللاعبين من المنصة الشرفية لتفادي لقائهم مع الأنصار.المبيت بسيدي موسى تحت الحراسةوقام الأمن الوطني بمرافقة حافلة المنتخب الوطني إلى المركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، حيث قضى اللاعبون والطاقم الفني ليلتهم هناك، رغم أن البعض كان يريد المغادرة إلا أن روراوة رفض مطلبهم، وألزمهم المبيت بسيدي موسى تحت الحراسة المشددة. وقامت عناصر من الدرك الوطني بحراسة اللاعبين ليلا، كما أن بعض العناصر عاشت تحت الخوف، بسبب الشحن الكبير للجمهور الكروي الجزائري ضد اللاعبين. ولم يعتد المنتخب الوطني على مثل هاته السياناريوهات، حيث أن اللاعبين كانوا سيستقبلون بالأحضان والغناء، وهاهم اليوم يباتون خائفين من رد فعل الأنصار تجهاهم.الفاف حجزت للاعبين من أجل العودة إلى أنديتهم في أوروباشرع لاعبو المنتخب الوطني أمس في العودة إلى أنديتهم، حيث قامت الاتحادية الوطنية لكرة القدم بحجز تذاكر السفر لهم، وقد تنقلت العناصر المغتربة إلى أوروبا للالتحاق بفرقها هناك لمواصلة مشوار الموسم الكروي، في حين التحق المحليون بمنازلهم صبيحة أمس، بعد أن منعتهم الفاف من الخروج من مركز سيدي موسى سهرة أمس الأول. وفضل بعض اللاعبون البقاء بالجزائر ليوم إضافي، على الرغم من أن الأمر يجعلهم تحت طائل عقوبة فرقهم، وتنتظرهم التزامات المشاركة في بطولاتهم.