أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر لا تنوي التدخل عسكريًا في جارتها الشرقية ليبيا.وقال لعمامرة في تصريح لقناة سكاي نيوز العربية، "إن ما يحدث في ليبيا شأن داخلي" موضحًا أن الليبيين بإمكانهم حل أزمة بلادهم من خلال الحوار، ودعا الأطراف المتنازعة في ليبيا لإطلاق حوار وطني لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد، مؤكدًا في الوقت نفسه استعداد بلاده لاستضافة أي حوار لليبيين.وقال وزير الشؤون الخارجية، إن الشأن الليبى شأن داخلي ولا نية لأحد للتدخل فيه والجزائر مستعدة لاستضافة أي حوار للفرقاء الليبيين، مضيفا أن الاتحاد المغاربي لم يفلح في استغلال الموارد المتاحة لديه ولم ينجح في أن يقوم بدور مماثل مثل الدور الذي تقوم به دول مجموعة غرب إفريقيا ومجموعة جنوب إفريقيا مع أن الموارد والتجارب تكاد تكون متوفرة في الشمال بشكل فريد، وأشار لعمامرة إلى أن الجزائر صادقت على مجمل اتفاقيات المغرب العربي، لأن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي ومواردها يوجب عليها أن تقدم تضحيات أكثر من غيرها، ونحن على أتم الاستعداد لذلك.وأكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن الأزمة الليبية وحوار الفرقاء الماليين بالجزائريين، كانت في صلب المحادثات التي جمعته ب "جون كيري"، ودعا الشركات الأمريكية لتنويع استثماراتها في الجزائر، لتشمل قطاعات أخرى غير الطاقة التي ظلت تشكل العمود الفقري للتعاون الثنائي بعد الشراكة في محاربة الإرهاب.ووصف لعمامرة الشراكة الجزائرية الأمريكية ب"الواعدة"، وتشمل عدة مجالات، وقال "إننا نعمل بشكل وثيق، كما أننا نتقاسم نفس القيم والمصالح وأعتقد بأن المشاورات سمحت دوما بإحراز تقدم بشكل يسمح بضمان مزايا حياة عادية لشعوبنا في منطقتنا وخارجها".جدير بالذكر كان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام الليبي عمر حميدان قد أكد في وقت سابق أن الليبيين يرحبون برعاية الجزائر للحوار بين الفرقاء الليبيين، قائلا "إن الموقف الجزائري متوازن منذ بداية الأزمة في ليبيا، ووقفت في نفس المسافة مع الجميع، وهذا الأمر جعل الأطراف الليبية توافق على لعب دور الوساطة".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهيل و
المصدر : www.elhayatalarabiya.com