حين أرى جزائريا كائنا من كان ينقلب خارج الجزائر إلى لوحة قاتمة.. ولطخة سوداء تسيء إلى وطن يحمل جنسيته.. ويدّعي الانتماء إليه.. في حين أن الجزائر لا تشرف بأمثال هؤلاء المنحطين أخلاقيا.. ولا تفخر بانتساب السفهاء إليها. قصة الجزائري.. الذي رافق الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا.. فاقترف فيها الكثير من السيئات والموبقات.. وهو في حالة سكر متقدمة .. فشتم المصريين في مطار القاهرة.. وسب شرطة مانديلا في “جوهانسبورغ”.. وتقيأ عبارات وألفاظا قذرة.. وحاول إتلاف أثاث المطار.. قبل أن يحجز على ذمة التأديب.. هذه القصة.. تعكس مدى هشاشتنا الأخلاقية والنفسية!! *** أثار استغرابي كيف تم انتقاء أمثال هؤلاء الحثالات.. والتكفل بهم ماديا وأدبيا.. بوصفهم أنصارا للفريق الجزائري.. وسفراء الكرة الجزائرية.. وممثلين لنا شئنا أم أبينا.. فإذا بهم ينقلبون إلى معرة وسبة في حق الجزائر.. وفي حقنا جميعا.. وكأننا لم نكتف ب”الحركى” الذين باعوا وطنهم قبل خمسين عاما.. فأضفنا إليهم حركى جددا بمناسبة خمسينية الاستقلال.. وسفهاء ننفق عليهم.. ليسيئوا إلينا.. ويسودوا صفحتنا؟ نتساءل: من اختار هؤلاء.. ومنحهم التأشيرة.. وقيّد أسماءهم في قائمة الأنصار.. وأرسلهم إلى بلد المناضل مانديلا.. ليعبثوا بسمعتنا هناك.. ويشوهوا صورتنا؟ *** أعتقد أن البلد الذي يفشل في اختيار ممثليه من الشرفاء.. ومن النماذج الرفيعة أخلاقا وأفكارا.. فيسقط في اختبار الانتقاء.. ينتهي أضحوكة بين الناس.. وصورة كاريكاتورية يتندر بها الأجانب .. الذين سيقولون: لقد أرسلوا إلينا أفضل ما لديهم.. من سكارى وحشاشين.. فهذا ما لديهم!!
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى ج
المصدر : www.elbilad.net