اكتشاف شبكة تجند مقاتلين لفائدة المليشيات المسلحة في ليبيا كانت تخطط لإدخال 27 جزائريا إلى بني وليد وبنغازي

تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية بعض عناصر الشبكة الإرهابية، المسؤولة عن عملية تجنيد شباب جزائريين للالتحاق بمليشيات المسلحين التابعين للمجلس الوطني الانتقالي.
قالت مصادر أمنية مطلعة على ملف الإرهاب ل''الخبر'' إن أجهزة الأمن تمكنت مؤخرا من فتح تحقيق معمق، حول شبكة يرجح أنها تنشط لمصلحة الإرهاب ومحسوبة على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تمكنت من تجنيد 98 جزائريا التحقوا بمليشيات المسلحين في ليبيا، منذ اندلاع الأحداث فيها.
وكشفت نفس المصادر أن مصالح الأمن التي أسند لها فتح هذا التحقيق، كانت قد حصلت على معلومات تؤكد مصرع ثمانية جزائريين بليبيا، تم تجنيدهم من طرف هذه الشبكة الإرهابية، من بينهم ثلاثة ينحدرون من ولاية ورفلة، وثلاثة آخرون من تمنراست وشخص واحد من أدرار، وآخر لم تحدد ولايته. ولا تستبعد مصالح الأمن أن يكون تجنيد هؤلاء تم تحت إغراءات مادية، وذلك تحت مفهوم ''بعدما نحرر ليبيا سنتقاسم الغنائم بالتساوي''.
من جهة أخرى تمكنت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب، من تفكيك مخطط جديد لهذه الشبكة، والذي كان يهدف لإرسال 27 جزائريا، مطلع الأسبوع الجاري، إلى مدينتي بنغازي وبني وليد. ويقيم هؤلاء بولايات الجنوب الكبير. علما أن القائمة الإسمية التي تحصلت عليها مصالح الأمن، تؤكد أن من يقود هذه الشبكة هم إرهابيون من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبدعم خاص من مهربين ينشطون بدول الساحل الإفريقي. وعلى صعيد آخر لا تستبعد الجهات الأمنية أن تكون هذه الشبكة لها صلة مباشرة بمن قاموا بتجنيد عدد من الشباب الجزائري وإرساله إلى سوريا التي تشهد هي الأخرى حالة انفلات أمني خطير بين القوات النظامية للرئيس بشار الأسد ومعارضيه.