اكتشاف جثة مغترب جزائري بمدينة "درست" البريطانية

وجّه أحد الجزائريين المغتربين ببريطانيا نداء إلى الجالية الجزائرية بالخارج، وحتى إلى الجزائريين بأرض الوطن من أجل التضامن والتبرع قصد جمع المبلغ الكافي لاستكمال إجراءات تشريح وشحن جثة أحد المغتربين ونقلها لتدفن في أرض الوطن بعد ما تم اكتشاف الجثة وهي على وشك التعفن من طرف الشرطة البريطانية.لقي المغترب الجزائري عبد العزيز جفافلية من مواليد 1964 حتفه وحيدا في بيته بمدينة درست البريطانية، ولم يتم اكتشاف جثته إلا بعد مرور أربعة أيام عن وفاته، وهذا بحسب القصة التي رواها أحد أصدقائه المغتربين، ويُدعى أنس. يقول المدعو أنس في روايته للحادثة "..أتتني البارحة مكالمة قبل صلاة العشاء من أحد الإخوة تؤكد أن عبد العزيز لم يظهر له أثر منذ أربعة أيام، فطلب مني أن أتفقده بسرعة، وما إن وصلت إلى بيته حتى صدمت بوجود رجال الشرطة وشرطة الطب الشرعي، وبعد استفساري لدى أحد رجال الشرطة عن أسباب هذا التجمع أمام بيت الأخ عبد العزيز جفافلية، ما كان من هذا الشرطي إلا أن أخبرني بحادثة وفاة عبد العزيز، وأكد لي أنه بحسب تقدير شرطة الطب الشرعي فإن الوفاة حدثت منذ بضعة أيام، وقد انتشلت جثة عبد العزيز بحضوري شخصيا..". ورفع أنس صديق المرحوم عبد العزيز جفافلية رسالة استغاثة إلى كل الجزائريين للتآزر مع المرحوم لنقل جثته لتدفن بأرض الوطن "..هذه رسالة من أخيكم أنس من أجل أن نقوم بواجبنا تجاه أخينا عبد العزيز، بعد ما اتصلت بالقنصلية الجزائرية بالعاصمة البريطانية لندن، ورفضوا تقديم أيّ عون مالي لنقله ودفنه في الجزائر.." .وأضاف أنس في رسالته إلى الجزائريين "..طلبي من كل الإخوة والأخوات أن يؤثروا مما آتاهم الله من مال، ولو بالقليل لاستكمال إجراءات التشريح، وشحن جثة المرحوم عبد العزيز جفافلية كي يدفن بين أهله وذويه في سوق أهراس، لحد الآن المبلغ المتوفر لدي منذ البارحة ليلا، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر وصل إلى 1400 جنيه إسترليني، وحتى لو جمعنا أكثر من المطلوب، فإنّ المبلغ الزائد عن الحاجة سيتم توجيهه إلى عائلة المرحوم ووالديه، وأرجو من الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات كل الإخوة والأخوات الذين يقفون معنا في هذا الأمر العظيم، وأن يغفر للمرحوم ويسكنه فسيح جناته".