الجزائر

اقتراح إنشاء أول مدينة ذكية في الجزائر



تنوي مؤسسة "سمارت سيتي دي زاد" للمدن الذكية، جعل بلدية الشراقة بالعاصمة، أول مدينة ذكية نموذجية في الجزائر؛ تجسيدا للاستراتيجية التي تسعى مصالح ولاية الجزائر لتطبيقها على مدن العاصمة، للتحكم في جملة الاختلالات التي تحصل يوميا في شتى المجالات، وتعقّد وضعية الساكنة، لا سيما منها ما يرتبط بشل حركة المرور أو التأخر في نقل النفايات، وتسيير الأمور عند حدوث الفيضانات، وهي الانشغالات التي كثيرا ما تكون "هاجس" المواطن.وحسب الخبير مصطفى معزوز، رئيس الهيئة المحلية لعمادة المهندسين الجزائريين لولاية الجزائر وعضو مؤسس للمؤسسة المذكورة، فإن "سمارت سيتي دي زاد" تحضّر لعرض مشروع يُعد الأول من نوعه في الجزائر، ويتمثل في تمكين القائمين على تسيير البلدية من الاستفادة من نظام ذكي لتسيير المدينة، والتغلب على العديد من المشاكل التقنية والاجتماعية ذات الصلة بيوميات وحياة المواطنين وزوار المدينة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يخفف متاعب المصالح المحلية، ويمكّنها من ربح الوقت، من خلال التدخل في الوقت المناسب، لحل ما يطرأ من تعطلات وانقطاعات في شبكات الكهرباء، الغاز، الماء، الهاتف، وحماية البيئة وكل ما تعلق بتسيير المرور، وإيجاد حلول ناجعة في حالات الطوارئ، وفق نظام إلكتروني ذكي، يسمح للمتدخلين بتجسيد حلول آنية أكثر نجاعة وأمنا، مثلما هو معمول به في كل الدول المتقدمة.
وأوضح نفس المسؤول أن "مؤسسة المدينة الذكية دي زاد" ستقوم بعد الاتفاق مع الجماعات المحلية التي تنوي الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة، بعملية مسح طوبوغرافي دقيق للإطار المبني بالبلدية، ليتم بعدها إيفاد المسيرين المحليين للبلدية الذين يتم اختيارهم لمهمة تسيير المدينة نحو جامعة "فيرونا" بإسبانيا، قصد تكوينهم في التقنيات اللازمة لهذا المشروع، مشيرا إلى أن إسبانيا تُعد دولة رائدة في هذا المجال، ولذلك تستفيد المؤسسة الجزائرية من مرافقة إحدى خبيراتها، وهي السيدة بيلار كونيزا من المنتدى العالمي للمدن الذكية.
كما أوضح الخبير معزوز أن المشروع الذي يتم عرضه لأول مرة في بلادنا، سيخلق عند تجسيده، مرونة كبيرة، ويخفف العديد من المتاعب والمشاق عن المسؤولين المحليين الذين يبذلون جهودا مضاعفة عند حدوث مشاكل في التزود بضروريات الحياة وفك الاختناقات المرورية، لا سيما عند وجود أشغال حفر وترميم تمس الطرق والأرصفة، والتي تعقّد وضعية الساكنة، وتطال آثار هذه الاختلالات والطوارئ عدة مصالح ذات صلة، منها أمن الطرقات، الحماية المدنية والنقل الجماعي. وأشار في هذا السياق إلى أنه بفضل النظام الذي سيتم تجسيده ستتمكن الجماعات المحلية من تذليل كل الصعوبات؛ من خلال "نظام ذكي" يقترح أنجع الحلول وأكثرها مواءمة للمكان والانشغال، ويوفر على المصالح البلدية تشتيت جهودها على مختلف القطاعات، لمعرفة الخلل وتحديد طبيعة المتدخلين في الوقت المناسب. كما أكد محدثنا أن شركة "سمارت سيتي دي زاد" الخاصة وهي مؤسسة ذات أسهم يترأسها الحاج سعيد مراد الخبير في ميدان الوسائل الذكية وصاحب أول تجسيد للمواقف الذكية للحافلات بالعاصمة تُعتبر الأولى على المستوى الوطني التي تستثمر في هذا القطاع الحساس الذي يعنى بتسيير المدن، مضيفا أن استغلال التقنيات الحديثة في تسيير المدن من شأنه تخفيف التكاليف وتحسين أداء الجماعات المحلية في تلبية احتياجات المواطن، وتسهيل إطاره المعيشي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)