استحدثت مديرية الموارد المائية في ولاية قسنطينة، السنة الفارطة، مصلحة خاصة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، تعمل بالتنسيق مع مكاتب النظافة الموجودة بالبلديات، وجاءت في إطار محاربة كل أشكال الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، التي تهدد سنويا حياة المواطنين وتتسبب في مشاكل وتعقيدات صحية تصل إلى حد الموت.تقع على عاتق هذه المصلحة الحديثة، القيام بحملات تحسيسية في مختلف بلديات الولاية، من أجل توعية المواطن وتغيير سلوك المستهلكين نحو الأحسن، حيث قامت منذ صيف السنة الفارطة، بإنجاز مطويات وتوزيعها على مكاتب النظافة البلدية، كدليل لتوجيه القائمين عليها وتقديم أحسن التقنيات، لمجابهة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وفق المقاييس العالمية المعمول بها.
يقدم مكتب مراقبة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بمديرية الموارد المائية، الذي تم استحداثه، في خطوة لإعادة الاعتبار لمكاتب النظافة البلدية، إرشادات عامة لحماية المياه من التلوث، وقد سطر برنامجا واسعا، بالتنسيق مع هذه المكاتب لمراقبة ومتابعة المياه الصالحة للشرب بالولاية، يشمل فحص نسبة الكلور في المياه، صيانة ومراقبة الآبار ومعالجتها بأقراص الكلور، مراقبة ومتابعة منابع المياه، والعمل على الحد من السقي بالمياه المستعملة عبر المساحات المزروعة، مع متابعة ومراقبة عملية تزويد المواطن بالصهاريج في مختلف البلديات التي تعاني من شح الحنفيات، على غرار عين أعبيد وابن باديس.
في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، سجلت مديرية الموارد المائية السنة الفارطة، 63 عملية، تم خلالها نجديد 45 ألف توصيلة خاصة، بالتنسيق مع مؤسسة "سياكو"، المكلفة بتسيير وصيانة شبكة المياه الصالحة للشرب والتطهير الصحي، مع تحويل 15 ألف قناة شرب وإخراجها من المصبات المستعملة، إلى جانب إنجاز وتجديد العديد من الشبكات، التخلص من أحواض الصرف الصحي وإعادة تمديد شبكته.
كما سطرت المديرية في برنامج السنة الحالية 2020، في إطار مواصلة الجهود للقضاء على النقاط السوداء، 33 عملية سجلت كمقترحات، لتجسيدها خلال الفترة المقبلة، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وحفظ صحته والتقليص إلى أكبر حد ممكن، من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، على غرار "الكوليرا" وحمى "التفوئيد" التي تسببها بكتيريا مجهرية، وتكون أعراضها غالبا على الجهاز الهضمي، أبرزها الإسهال، الغثيان والحمى، وهي غالبا أمراض وبائية، إذ ينصح بالابتعاد عن مصادر المياه المجهولة وغير المراقبة، واستهلاك الماء من الشبكة المنزلية التي تكون أكثر مراقبة ومصادرها معلومة وتعالج بشكل دوري.
انطلق مكتب محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بمديرية الموارد المائية، منذ شهر فيفري الفارط، في حملة لتوعية الفلاحين، في سبيل تفادي السقي بمياه الوديان، لما له من عواقب وخيمة سواء على صحة المستهلك أو على جانب الاستثمار، في منتوج يسقى من مصدر مائي غير صالح، وبذلك تعريض المحصول الفلاحي كله لخطر الإتلاف من طرف الجهات المختصة، وحينها تكون الخسارة كبيرة للفلاح.
يسهر هذا المكتب على تطبيق الإجراءات المتخذة، في إطار محاربة الأمراض الناتجة عن السقي بالمياه المستعملة، كما يعمل على تطبيق قانون المياه المؤرخ سنة 2005، الذي يمنع السقي بمياه الصرف أو الملوثة، والقانون الولائي الصادر عام 1997، الذي يصب في نفس الاتجاه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ز زبير
المصدر : www.el-massa.com