الجزائر

اقتداء بما حققه أعوان الحرس البلدي من مطالب رجال المقاومة وأعوان الدفاع الذاتي يعتصمون بساحة الشهداء



قرّر رجال المقاومة (الباتريوت) وأعوان الدفاع الذاتي المجنّدين من قبل الدولة في إطار محاربة الإرهاب، تنظيم اعتصام غدا بساحة الشهداء بالعاصمة، للمطالبة بقانون أساسي خاص بهم،
 وتسوية وضعيتهم الاجتماعية إثـر تجميد أجورهم منذ العام .2003
 يأتي هذا الاعتصام المزمع تنظيمه غدا الأحد بالعاصمة، حسب ما قاله الممثـل الوطني للمقاومين مروان شقرون لـ''الخبر'' أمس ''بعد انتهاء المهلة التي منحناها للسلطات المعنية للرد على لائحة مطالبنا، التي قدمناها الشهر الفارط لرئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني''، مضيفا ''إن المهلة انتهت والسلطات لم ترد، لذا، قرّرنا الاعتصام بساحة الشهداء وعدم برحها إلى غاية تحقيق مطالبنا، كما تم مع أعوان الحرس البلدي''.
وعن الغرض من هذا الاعتصام، يقول ممثـل المقاومين والدفاع الذاتي إنه التنديد بالتهميش الذي تعرضوا إليه من قبل السلطات التي تعمدت تجاهل مطالبهم، مؤكدا أن هذه الأخيرة قامت بمعالجة ملفات جميع الأسلاك الأمنية الأخرى، ولبّت جميع مطالبهم الاجتماعية والمهنية، إلا مطالبهم التي لا تزال تراوح مكانها، رغم شكاويهم المتكرّرة.
وفي السياق ذاته، أكد ذات المصدر أن هدفهم ليس إثـارة الفوضى، وإنما لفت انتباه الجهات الوصية إليهم بعد إقدامها على تسريح حوالي 25 ألف شخص منهم، وتوقيف أجور العديد من الذين لا يزالون يحملون السلاح، وحرمانهم من العمل في وظائف موازية، بحكم أنهم قانونيا لازالوا يشغلون مناصبهم كمقاومين، بعد أن كانت الثـكنات العسكرية تتكفل بصرف مرتباتهم كل ثـلاثـة أشهر بمجموع 33 ألف دينار، بمعدل 11 ألف دينار في الشهر. فرغم محاولاتهم المتكررة للحصول على تبريرات من الجهات الوصية، إلا أنهم لم يتلقوا مبرّرا واضحا لذلك. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه حان الوقت لبحث مصير وضعيتهم التي وصفوها بـ''الغامضة''، وتلبية مطالبهم التي لخّصوها أساسا في المطالبة برد الاعتبار وسن قانون أساسي خاص بهم، والحصول على تعويض مادي لـ15 سنة من الخدمة التي قضوها في محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى المطالبة بإدماجهم في مناصب عمل أو تحويلهم إلى وزارة الداخلية أو الدفاع الوطني، مع احتساب سنوات الخدمة في التقاعد، زيادة على المطالبة بالاستفادة من السكن الاجتماعي.
للتذكير، فقد سبق لهؤلاء أن نظموا اعتصاما لعدة ساعات بساحة الشهداء الشهر الفارط، وهدّدوا حينها بتنظيم احتجاج ضخم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)