الجزائر

اقتادوه تحت تأثير المخدر إلى مسكن في طور الإنجاز ملثمون اختطفوا تلميذا واحتجزوه يوما كاملا بالمسيلة



عاش حي 700 مسكن بوسط مدينة المسيلة، نهاية الأسبوع، على وقع تعرض الطفل ''ع. أكرم''11 سنة لعملية اختطاف هوليوودية من قبل مجهولين من أمام مبنى متوسطة بلحاج الدهيمي الواقعة بنفس الحي، واقتادوه إلى وجهة مجهولة قبل أن يتم إطلاق سراحه في مساء نفس اليوم، أين عثـر عليه بالقرب من حي 48 مسكنا التابع لمؤسسة إعادة التربية.
 حسب رواية الطفل الذي قدم والده شكوى لمصالح الأمن، التي تقوم حاليا بالتحقيق في الملابسات وعدد من الشواهد التي أدلى بها هذا الأخير، فإن الواقعة حصلت على الساعة التاسعة صباحا عندما طلبت منه الأستاذة مغادرة الحصة إلى غاية استقدام أبيه بحجة تسجيل غيابه في حصة ماضية. وبخروجه تفاجأ بسيارة سوداء اللون تقف بمحاذاته، ففُتح بابها الخلفي ليتفاجأ بملثمين قاموا بجره إلى داخلها ووضع مخدر على أنفه، ليجد نفسه بعد أن استعاد وعيه داخل مسكن في طور الإنجاز وأشخاص ملثمون يحيطون به، ثم أعادوا  تخديره من جديد ليعثر عليه بعد ذلك مرميا بالمكان المشار إليه من قبل دون أن يتعرض لمكروه.
وقد أعادت هذه الواقعة للأذهان تفاصيل لحوادث اختطاف، حصلت خلال السنوات الخمس الأخيرة بعاصمة الولاية، إلا أن سرعة بديهة الطفل أكرم الذي اعتقد والده في حديثه لـ ''الخبر'' أن تكون هذه العصابة حديثة العهد بمثل هذه الجرائم، ولّد لديه الانطباع لأول وهلة عندما لم يعد فلذة كبده وقت الغذاء إلى المنزل كالعادة أن الأمر يتعلق بطلب فدية على اعتبار أنه ميسور الحال وتاجر جملة، مكنته (أي الطفل) من رصد ملامح المكان قبل اقتياده منه، ليرشد مصالح الأمن إليه. وتبيّن أن هذا الأخير لا يبعد عن محل أبيه إلا بأمتار قليلة والواقع تحديدا بتعاونية جنان بوديعة بوسط المدينة، وهو مكان مشهور بوجود عشرات محلات البيع بالجملة.
وقد باشرت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة الملابسات مس صاحب مسكن موقع الاحتجاز في طور الإنجاز وجيرانه.
كما يعتقد حسب معلومات التحقيق أن اختلافا ما وقع بين العصابة المكونة من أربعة أشخاص، مما أدى إلى إطلاق سراحه بعد ذلك في مكان مغاير، في محاولة من هؤلاء لطمس الوجهة الأولى، في حين تبقى العديد من الاستفهامات قائمة حول كيفية اقتحام هذا المسكن وطبيعة اختياره بالذات. وفيما تبقى التحقيقات متواصلة بدا في الأفق هاجس عودة عصابات خطف الأطفال تلقي بظلالها من جديد على الأولياء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)