تمكن فريق شباب قسنطينة من العودة بالزاد كاملا، خلال تنقله إلى مدينة سكيكدة التي واجه فيها أبناء روسيكادا الذين لم يستطيعوا كبح أشبال المدرب نور الدين بونعاس، الذين صالوا وجالوا على أرضية ملعب الشهيد بوثلجة، وعادوا إلى الديار بنقاط المقابلة التي رسمتهم على قمة هرم الرابطة المحترفة الثانية، وبفارق نقطة عن الوصيف شباب باتنة الفائز هو الآخر في لقائه أمام بلعباس، ليبقى بذلك السوسبانس متواصلا فيما يخص صدارة الترتيب قبل ثلاث جولات فقط من اختتام البطولة، حيث ستكون المنافسة على أشدها بين شباب قسنطينة ونصر حسين داي وشباب باتنة.ومما لا شك فيه، أن الجولة القادمة ستكون حاسمة قصد تحديد الرائد، لا سيما أن الشباب القسنطيني سيستقبل أحد المهددين بالنزول نادي بارادو على أرضه وأمام جمهوره. بالمقابل سيكون نصر حسين داي وشباب باتنة على موعد مع تنقلين مليئين بالمخاطر إلى باتنة والقبة على التوالي، وهي فرصة مواتية للسنافر من أجل تعميق الفارق. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن الشباب كان في الموعد رغم كل الظروف غير المواتية التي كانت ضد الفريق، بدءا بالأجواء المشحونة التي تنقل فيها رفقاء حجاج إلى مدينة سكيكدة والضغط الكبير الذي فرض من قبل أنصار السياسي، الذين طالبوا الفريق بالعودة إلى الديار بالزاد كاملا، مرورا بالجحيم الذي عاشه أشبال بونعاس في مدينة سكيكدة منذ أن وطأت أقدام الوفد ملعب بوثلجة نظرا للوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق المنافس في سلم الترتيب، والتي تحتم عليه تحقيق الفوز وإبقاء بصيص من الأمل في تحقيق البقاء، لكن كل هذه العوامل السلبية لم تؤثـر في الشباب، لكنها زادت من عزيمة السنافر في تحقيق فوز معنوي كبير زاد من حظوظ الشباب في إنهاء البطولة رائدا عن جدارة واستحقاق.وفي اتصال هاتفي مع المدرب الرئيسي للشباب، نور الدين بونعاس، الذي كان في قمة السعادة بعد الفوز الكبير الذي حققه أشباله أمام شبيبة سكيكدة، صرح قائلا: “حقيقة أنا جد سعيد بما حققناه في ملعب بوثلجة، أدينا لقاء في المستوى، أشكر اللاعبين كثيرا على هذا الأداء البطولي رغم الصعوبات التي واجهتنا، والآن نستطيع أن نقول ألف مبروك علينا الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى”. أما المدير الرياضي للشباب، محمد بولحبيب، المعروف بسوسو، فاعتبر الفوز الذي عاد به الفريق من سكيكدة بالمنطقي نظرا للسيطرة الكبيرة التي فرضها رفقاء حجاج طيلة أطوار المواجهة التي قدم فيها أشبال بونعاس مردودا يليق باسم الشباب، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الفوز يعود بالدرجة الأولى إلى الإرادة الكبيرة التي لعب بها الشباب. عند نهاية اللقاء بفوز الشباب القسنطيني، أعلن أنصار وعشاق اللونين الأخضر والأسود احتفالاتهم الرسمية بصعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى، وجاب العديد منهم معظم شوارع المدينة، مطلقين منبهات السيارات التي دوت الشارع القسنطيني حتى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، ما أعطى المدينة حلة تليق بمقامها. خالد. ش
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : خالد. ش
المصدر : www.al-fadjr.com