الجزائر

افتحوها بحذر... !


كان للفتح الجزئي للحدود الجزائرية ابتداء من الفاتح جوان المقبل وقع خاص على جاليتنا في الخارج وعلى أهاليهم في الداخل، حيث ثمنوا القرار الذي جاء استجابة لنداءات متكررة من المرضى وعلى الأخص الأشخاص العالقين في الخارج الذين يرغبون في العودة إلى أرض الوطن أو الراغبين في السفر للعلاج أو الدراسة.وقد جاء هذا الفتح أيضا للتخفيف من معاناة الكثير ممن تعطلت حياتهم ومصالحهم جراء غلق الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي الذي أقرته بلادنا نهاية مارس 2020، مباشرة بعد تفشي وباء كورونا كوفيد 19، مع استمرارها في إجلاء رعايانا العالقين بالخارج.
لكن بالموازاة مع الفرحة التي صنعها قرار فتح الجزئي للحدود، فإنه في المقابل لم يخف البعض تخوفهم من عواقب هذه الخطوة التي يرى فيها هؤلاء خطرا على المواطنين في الداخل، في ظل ما تعيشه الدول الأوروبية والآسياوية من ارتفاع في عدد الإصابات من جهة، وفي ظهور سلالات جديدة للفيروس من جهة أخرى.
وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية وكذا مختصوا الصحة عندنا، من أن فتح الحدود ينبغي أن ترافقه إجراءات صارمة، وضرورة اعتماد معايير السلامة والاحترام الجدّي للبروتوكول الصحي، مقابل السماح بالدخول إلى التراب الوطني.
فالجهود الحثيثة التي قامت بها بلادنا من أجل استقرار الوضع الصحي والاقتصادي ليست بالهيّنة، وينبغي الحفاظ عليها بل تعزيزها دون حرمان جاليتنا من المجيء إلى بلاهم والتمتع بترابها ومائها واستنشاق هوائها ولقاء أهلهم وذويهم، بعد طول غياب فرضته الإجراءات الإحترازية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)