الجزائر

افتتاح المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف لا يجب أن يتم بتسرع



افتتاح المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف لا يجب أن يتم بتسرع
أكد مساء يوم الثلاثاء مشاركون في لقاء وطني حول رياضة النخبة المنظم بسطيف بحضور وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أن فتح المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية لسطيف لا يمكن أن يتم بتسرع.
واعتبروا بأن الرهان يكمن في “تجنب الاختلالات والعيوب المسجلة في تسيير المؤسسات الرياضية الموجهة لتكوين النخبة الرياضية بعديد مناطق الوطن”.
وأوضح بعض مدراء الشباب والرياضة القادمين من 48 ولاية بالبلاد بأن تشغيل هذه المدرسة الجديدة التي تعتبر “مكسبا ثمينا” للرياضة الوطنية يجب أن “تكون مدروسة جيدا وتثرى بتجربة الخبراء في المجال”. وأكد السيد السعيد بوعمرة مدير مركزي بوزارة الشباب والرياضة مكلف برياضة النخبة أن هذه المدرسة الوطنية المستقبلية الموجهة للتكفل بتكوين المواهب الناشئة “يجب أن تستفيد من نموذج تسيير مناسب بعيدا عن الأساليب القديمة”.
وأضاف ذات المسؤول الذي دعا إلى “إعطاء الأولوية للنخبة الناشئة المشاركة في المنافسات” بأنه ينبغي أن يجرى اختيار المواهب للدخول هذه المدرسة بكل “صرامة وجدية”. وسيجري متابعة الرياضيين المختارين طبيا وبدنيا وتقنيا وتكتيكيا ومعنويا ليتكونوا في 8 تخصصات أولمبية في مرحلة أولى كما أوضح السيد بوعمرة الذي دعا الرياضيين وأولياءهم ومحيطهم إلى ضرورة “التكيف مع ظروف المرحلة”.
وأوضح ذات المسؤول في هذا السياق بأنه “من غير المعقول” أن ينضم إلى مدارس النخبة رياضيون لهم أداء ليس في المستوى المسجل خلال اختبار الفروع أو خلال الموسم الأول للتكوين.
وأشار السيد بوعمرة بأن الوزارة “لديها سجلات للمواهب المكتشفة في جميع أنحاء البلاد” مضيفا بأن هذه المدرسة الوطنية سوف لن تتكفل بتطوير المواهب فحسب ولكن أيضا ستعمل على إعادة رسكلة المستخدمين المكلفين بالتأطير التقني والبيداغوجي.
وأكد السيد بوعمرة كذلك بأن برنامجا “مناسبا” سيتم ضبطه لتمكين هذه المدرسة للعمل وفقا للمعايير الدولية المطلوبة موضحا بأن الجزائر ستحتاج للخبرة الأجنبية لضمان أداء أفضل لهذه المدرسة.
ويسجل قطاع الشباب والرياضة عجزا في مجال التأطير سيتم “تداركه تدريجيا من خلال تجسيد برنامج تكوين للإطارات المكونة الجاري عبر مجموع ولايات الوطن” كما أفاد به ذات المصدر ملحا على “ضرورة التعجيل إعداد مسعى تسيير ملائم لهذه المدرسة التي تعد مفخرة للجزائر”.
وقد وجهت الدعوة للمشاركين في هذا اللقاء الوطني من مدراء الشباب والرياضة لمجموع ولايات الوطن وممثلين عن مختلف الفيدراليات الوطنية الرياضة لمناقشة الوسائل والمناهج الواجب اعتمادها من أجل ضمان مردودية أفضل للمدرسة الوطنية للرياضات الاولمبية لسطيف. وسيتم تشكيل مجموعة تفكير موسعة للفيدراليات الرياضية ومديري الشباب والرياضة وممثلين عن قطاع التربية الوطنية لمناقشة الوسائل الواجب وضعها لضمان تشغيل أحسن لهذه المدرسة.
وكان وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أوضح خلال الفترة الصباحية بأن المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية سيتم فتحها “في غضون سبتمبر المقبل”.
وخلال زيارة العمل التي قادته لورشة إنجاز هذه المنشأة الرياضية التي تقدمت وتيرة أشغالها ب90 بالمائة ألح الوزير على ضرورة استقدام أفضل التقنيين بهذا القطاع للتكفل بتأطير على مستوى هذه المدرسة. كما دعا السيد جيار إلى ضرورة “إعادة تأهيل التقنيات” لضمان خلافة نوعية في مختلف الأنشطة الرياضية.
وحسب مسؤولي القطاع سيتم إلى غاية الدخول المدرسي المقبل فتح 60 قسما رياضة-دراسة وذلك عبر 25 ولاية بالوطن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)