افتتاح الطبعة ال 46 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة.. بهجة هواة الركح تعود إلى مستغانم

افتتحت، أول أمس، فعاليات الطبعة السادسة والأربعين من سلسلة المهرجان الوطني لمسرح الهواة، بدار الشباب بمدينة مستغانم، تحت ترديدات عشاق الركح لعبارة "مر عام وعام وعام، ومستغانم تجمعنا كل عام".أعلنت فرقة الجوق للحماية المدنية لمدينة مستغانم عن بدء السهرة بعزفها للنشيد الوطني ومقاطع موسيقية أخرى، لتترك الخشبة ل "بن علية بن هيبة" الذي صدح بصوته المتميز ليغني للكفاح والثورة بالجزائر. صعد بعدها محافظ المهرجان "رشيد جرورو" على الخشبة ليكشف عن قرار إدارة المهرجان تعيين "الحاج مكي" رئيسا شرفيا للدورة، لأنه من أوائل المؤسسين للمهرجان الوطني لمسرح الهواة، الذي كان يحمل سابقا اسم "المهرجان التمثيلي للفنون المسرحية".
هذا، وأعلن محافظ المهرجان عن فتح الأبواب لدورة تدريبية خاصة بأبناء الجنوب بهدف تبادل الخبرات بين الطرفين، ولتقديم المساعدات الممكنة لمن يطلبها، مضيفا أن المهرجان هذه السنة سيكون فيه "الجنوب شماليا بامتياز".
بعد وصلة الافتتاح، قدم المخرج المسرحي "هارون كيلاني" رفقة فرقة شابة من "الأغواط" عرضا مسرحيا دام حوالي ساعة من الزمن، جمع فيه الممثلون بين "المسرح"، "البريك دانس" و«الراب" باللغتين العربية والإنجليزية، لتتحول الخشبة الصغيرة إلى منبر استغلوه ليتحدثوا عن معاناتهم من التهميش في الصحراء والصعاب التي يواجهونها لتحقيق مبتغاهم.
وفي لقاء جمع "الجزائر نيوز" بالمخرج، وصف العرض ب "الفوضى المنظمة"، كما أعرب عن رضاه بما حققته الفرقة قائلا: "ما قمنا به كان عمل مجموعة، وهو في نفس الوقت مخبري بشكل ما، جمع بين شباب من مختلف مناطق الصحراء الجزائرية، الجلفة، الأغواط، تمنراست، أدرار، وتركت لهم الحرية في اختيار طريقة التعبير التي تناسبهم".