الجزائر

افتتاح الجامعة الصيفية الثالثة لاطارات جبهة البوليزاريو ببومرداس‎ طالب عمر يدعو لموقف فرنسي ايجابي اتجاه القضية الصحراوية



افتتاح الجامعة الصيفية الثالثة لاطارات جبهة البوليزاريو ببومرداس‎                                     طالب عمر يدعو لموقف فرنسي ايجابي اتجاه القضية الصحراوية
شدّد الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد عبد القادر طالب عمر، أمس، ببومرداس (الجزائر)، على ضرورة اتخاذ فرنسا “لموقف إيجابي” اتجاه القضية الصحراوية “ينسجم مع مكانتها الدولية” و«مسؤولياتها” كعضو دائم في مجلس الأمن الحافظ للشرعية الدولية.

وفي كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية الثالثة لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دعا المسؤول الصحراوي فرنسا إلى “وضع قطيعة” مع مواقفها السابقة “المعرقلة للتقدم نحو حل سلمي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة”.
كما دعا الوزير الأول الصحراوي، من جهة أخرى، الحكومة الإسبانية الى أن تتخذ “موقفا فعالا ينسجم” مع الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و«يتفق مع المسؤوليات التاريخية لهذه الدولة في هذا النزاع القائم”.
وأوضح أن “عرقلة” المغرب للمفاوضات وللجهود السلمية المبذولة ولزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة “تفتح الباب أمام التأزم والتعقيد من جديد في المنطقة” مضيفا “لذلك يتوجب الإسراع في استئناف مسلسل السلام لتفادي الأسوأ”.
وذكر السيد طالب عمر أن النظام المغربي يريد “استعمال” الأمم المتحدة ل«تشريع الاحتلال”من خلال تمسكه بمحاولة “فرض” خيار الحكم الذاتي الذي ينطلق من كون السيادة على الأرض “محسومة لصالح المغرب”.
وأضاف المسؤول الصحراوي أن هذا الأمر “يتناقض مع القانون الدولي الذي يقر أن الصحراء الغربية إقليم لم يقرر مصيره بعد”.
وقال السيد طالب عمر “إن النظام المغربي يعيق التقدم في الحل السياسي للقضية ويعيق مراقبة حقوق الإنسان
ويستمر في نهب الثروات الطبيعية للمنطقة وبنهجه هذا السلوك فإن النظام المغربي لا يدفع إلا بخيار التصعيد في المنطقة”.
ودعا المجموعة الدولية “ألا تتبع الازدواجية في المعايير” عندما “تتجاهل” وضعية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة و«ترفض” وضع آلية لمراقبة هذه الحقوق.
وحول نضال الشعب الصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة أوضح نفس المسؤول أنه “لا يكاد يمر يوم واحد إلا وترسم المقاومة السلمية صورا بارعة في النضال وفي مواجهة العنف والقمع والتنكيل المغربي”.
وتساءل عن وضعية ومصير “ال651 مفقودا صحراويا و83 معتقلا سياسيا في السجون المغربية”.
وستحتفل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليزاريو)السنة القادمة بالذكري ال40 لتأسيسها كما ذكر السيد طالب عمر، مضيفا أن ذلك يدل على “قوة التصميم والإرادة في الاستمرار في الكفاح” وعلى “تجذر” المقاومة الصحراوية التي “أفشلت محاولات النظام المغربي في تحقيق الانتصار العسكري والدبلوماسي وفي طمس الهوية الصحراوية”.
وللاشارة، افتتحت بجامعة محمد بوقرة ببومرداس، أمس، فعاليات الجامعة الصيفية الثالثة لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية برئاسة الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر.
وتدوم أشغال هذه التظاهرة التي تحمل اسم الرئيس الجزائري الراحل السيد أحمد بن بلة وتنظم تحت شعار “الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل” إلى غاية 15جويلية القادم بمشاركة 400 إطار وقيادي لجبهة البوليزاريو وأعضاء الحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف هيئات البوليزاريو.
وعرف حفل افتتاح أشغال هذه الجامعة إلقاء كلمة لرئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري.
كما ألقيت بالمناسبة مداخلات وشهادات حية من طرف زهاء 50 مناضلا مشاركا في الفعالية من المدن الصحراوية المحتلة ومناضلين لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة حول معاناتهم ومآسيهم اليومية مع المحتل المغربي.
ويتضمن برنامج هذه الجامعة الصيفية إلقاء عدد من المحاضرات من طرف باحثين وأساتذة متخصصين في مختلف ميادين السياسة وحقوق الإنسان على غرار محاضرة الأستاد محند برقوق حول “وضع الساحل الإفريقي وإنعكاساته على المنطقة” وأخرى للسيد كمال رزاق بارة حول “المجتمع المدني: ما هو وكيف تتم إدارته”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)