الجزائر

افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية ببومرداسدعوة لتسريع الآليات الأممية لتقرير المصير



افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية ببومرداسدعوة لتسريع الآليات الأممية لتقرير المصير
دعا المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية، أمس الأربعاء، بالجزائر، إلى ضرورة تسريع الآليات الأممية لضمان تطبيق استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وفق تطلعاته المشروعة للحرية والسلم، مشددين على ضرورة العمل على إخضاع المغرب للشرعية الدولية وإقناعه بوجوب ضمان تسوية سلمية لآخر مستعمرة في القارة الإفريقية.وأكد المشاركون خلال افتتاح هذه الجامعة في طبعتها الرابعة التي جرت بقاعة المحاضرات محمد بوقرة بجامعة بومرداس تحت شعار "الدولة الصحراوية هي الحل" وجوب مواصلة كافة الجهود النضالية والمساعي الإقليمية والدولية من أجل دفع وتيرة تقرير مصير الصحراويين وتحقيق الحرية والاستقلال بكافة الأقاليم الصحراوية.
وفي هذا الاطار، دعا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري، في تدخل له الأمم المتحدة الى ضرورة استنفار هيئاتها الأممية لتكريس آلياتها قصد ضمان حماية حقوق الإنسان التي يزداد انتهاكها يوميا بالأراضي الصحراوية المحتلة، مشيرا إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته كاملة إزاء مواصلة المغرب سياسته الاحتلالية والقمعية ضد الصحراويين الأبرياء في شتى المناطق.
وأوضح العماري أن تماطل الأمم المتحدة في التدخل لوقف الانتهاكات المغربية ضد حقوق الانسان بالأراضي المحتلة من جهة وتعنّت المملكة المغربية وتصلّب موقفها الرافض لتنظيم استفتاء تقرير مصير الصحراويين وتمكينهم من نيل استقلالهم من جهة أخرى سيساهم دون شك في استمرار معاناة الشعب الصحراوي ويرهن حلم تأسيس اتحاد مغرب عربي متكامل.
كما دعا في هذا السياق السلطات المغربية إلى التعقّل والاحتكام للشرعية الدولية في التعامل مع ملف الصحراء الغربية باعتبارها دولة تملك شعبا له كافة الحقوق المشروعة للعيش في كنف الحرية والاستقلال بعيدا أن أشكال الاستعمار والهيمنة، معتبرا أن مشاركة أطياف المجتمع المدني الجزائري في أشغال هذه الجامعة الصيفية تبقى موقفا داعما بالنسبة للجزائر شعبا وحكومة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق طموحاته وتطلعاته.
وأوضح رئيس اللجنة أن موقف الجزائر التاريخي الثابت في دعم القضية الصحراوية منبثق من المواثيق والقرارات واللوائح الأممية في إطار المساعي الحثيثة الرامية إلى تصفية الاستعمار وتحرير الشعوب، إلى جانب انبثاق هذا الموقف التحرّري من نصوص بيان الفاتح نوفمبر 1954 الذي أعطى شرارة الكفاح المسلّح للشعب الجزائري.
وأكّد المتحدّث، في سياق آخر، أن الممارسات والمساومات الفاشلة التي ينتهجها المغرب في سبيل تهديد الحدود الغربية للجزائر سواء من خلال المخدرات أو التهريب أو الجريمة المنظمة لن تثني الجزائر عن مواصلة جهودها على كافة المستويات في دعم ومساندة الشعب الصحراوي إلى غاية تقرير مصيره ونيل استقلاله وفق مبادئ الأمم المتحدة. مثمّنا صمود وصبر الصحراويين جيلا بعد جيل طيلة 40 سنة من احتلال المغرب لأراضي الصحراء الغربية.
من جهته، شدّد أساتذة وأكاديميون بجامعة الجزائر على وجوب تحمّل المملكة المغربية لكامل مسؤولياتها لما يجري من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة أمام صمت دولي شامل.
وأكد رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية السياسية والأمنية، الدكتور محمد برقوق، أنّه يتوجّب علىالهيئة الأممية الضغط على المغرب لوقف انتهاكاته لحقوق الانسان الممارسة ضد الصحراويين العزّل. معتبرا أن هذه الممارسات لن تثني عزيمة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
كما دعا أستاذ القانون بجامعة الجزائر والمؤرّخ، الدكتور عامر رخيلة، في تدخل له إلى ضرورة استلهام الصحراويين من قيم وتعاليم بيان أول نوفمبر 1954 وثورة التحرير المباركة في مسيرة تقرير المصير والاستقلال، باعتبارها مرجعا تاريخيا وثوريا للجزائر في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي.
وللاشارة، يشارك في فعاليات الطبعة الرابعة للجامعة الصيفية لاطارات الجمهورية العربية الصحراوية 400 إطار صحراوي إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني الجزائري وشخصيات دولية ناشطة في مجال حقوق الانسان والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ويحضر هذه الجامعة التي تدوم أشغالها إلى غاية 25 أوت الجاري بجامعة بومرداس إطارات ومسؤولون صحراويون كمصطفى بشير السيّد، عضو الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو ووزير الدولة ومستشار لدى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، إلى جانب السيد مريم السالك حمادة وزير التعليم والتربية الصحراوية ورئيسة الجامعة الصيفية علاوة عن وزراء ومسؤولين صحراويين.
كما يحضر هذه المناسبة التي بادرت بها السفارة الصحراوية بالجزائر بالتنسيق مع لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي أعضاء بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وممثلو الأحزاب السياسية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)