الجزائر

اغتيالات لاعبي كرة القدم.. جنون أم كره؟ مقتل إيسكوبار.. القضية التي هزّت العالم



''قناعتي صارت أكبر في ترك كرة القدم، فعالم الكرة جميل جدا، وأشعر بسعادة كبيرة عند ممارستي لهذه الرياضة. ولكن الذين يهدّدون حياتنا بطلباتهم غير المقبولة، يشعرونني دوما أن السكين يقترب من رقبتي''..  هذه الكلمات وجدت في مذكرات المدافع الكولومبي أندرياس إيسكوبار، بعد مقتله سنة .1994 والسبب كان هدفاً سجله إيسكوبار ضد مرماه أمام الولايات المتحدة الأمريكية في مونديال 1994، وهو الهدف الذي اعتبره البعض سببا في إقصاء كولومبيا من الدور الأول.
ورغم أن إيسكوبار تلقى العديد من رسائل التهديد، إلا أنه لم يأخذ الأمور بجدية. وقالت الفتاة التي كانت رفقته في المطعم قبل مصرعه بدقائق، إن الذي قتل إيسكوبار قال له: شكرا على الهدف الذي أحرزته في مرمانا ضد الولايات المتحدة الأمريكية . وصدرت ردود أفعال كثـيرة جدا بعد هذه الحادثـة التي اهتز لها العالم، حيث تعاطف الجميع مع عائلة إيسكوبار، وتم القبض على الجاني وحكم عليه بالسجن لمدة 43 عاما.
العصابات الكولومبية تغتال اللاعبين على الطريقة الهوليودية
العصابات الكولومبية النشيطة في تجارة المخدرات وتبييض الأموال، لم ترحم اللاعبين الكولومبيين أبدا، ولم تتوقف سلسلة الاغتيالات في كولومبيا إلى يومنا هذا. وإذا كان إيسكوبار الضحية الأولى، فإن الضحية الثـانية كان اللاعب الدولي السابق نوربوتو كادافيد، الذي اغتالته هذه العصابات في إحدى محطات الحافلات بمدينة ميديين الكولومبية. ثـم جاء دور اللاعب الدولي ألبيرو أدسوياغا، الذي تلقى سبع رصاصات في رأسه عام 2004 بالقرب من مسكنه في مدينة كالي. واستمرت موجة الاغتيالات التي أتت على الأخضر واليابس في كولومبيا لتطال عام 2006 الدولي إليسون بيسيرا داخل أحد الملاهي الليلية في العاصمة الكولومبية بوغوتا.
مارادونا حاولوا قطع رأسه بـ منجل ومحمد علي هدّدوه بالقتل
أسطورة كرة القدم العالمية ومدرب المنتخب الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا، لم يكن يوما خارج دائرة التهديدات، فأحد مناصري المنتخب الإنجليزي، وهو إيان ويلوورث، البالغ من العمر 43 سنة، حاول قطع رأس مارادونا بـ منجل قبل انطلاق المباراة الودية بين الأرجنتين واسكتلندا في ملعب غلاسكو، وذلك انتقاما للهدف التاريخي الذي سجله مارادونا بيده في مرمى المنتخب الإنجليزي خلال مونديال المكسيك .86أما رياضي القرن، كما يلقبه البعض، أو الملاكم الأسطورة المسلم محمد علي كلاي، فلم يكن له أعداء قبل إسلامه، ولكنهم تكاثـروا مباشرة بعد اعتناقه الإسلام عام .1964 لتزداد عداوة  بعض الطوائف الأمريكية المسيحية واليهودية له بعد رفضه الالتحاق بصفوف الجيش الأمريكي، مع بداية حرب الفيتنام الشهيرة.
منظمة إيتا تعتبر ريال مدريد هدفا استراتيجيا
منذ إعلان منظمة إيتا الانفصالية عن نهاية الهدنة التي كانت تربطها بالحكومة الإسبانية، زادت مخاوف النادي الملكي ريال مدريد، لاسيما أن هذه المنظمة الانفصالية التابعة لإقليم الباسك كانت ومازالت تعتبر النادي الملكي هدفا استراتيجيا لها، ولاشك أن الجميع يتذكر كيف تم إيقاف مباراة ريال مدريد بضيفه ريال سوسييداد عام 2004 بعد إنذار كاذب من منظمة إيتا يفيد بوجود قنبلة في المدرجات، خاصة أن 13 شخصا من أنصار النادي الملكي كانوا قد أصيبوا في 2002 بعدما وضعت ذات المنظمة قنبلة قرب ملعب سانتياغو بيرنابيو. ويعتبر الدولي الروماني ماريان كوزما، لاعب كرة اليد، آخر رياضي يتعرّض للقتل، حيث طعن بسكين من طرف مجهولين.
 أشهر اغتيالات اللاعبين
في سابقة فريدة من نوعها، حدث في إحدى مباريات الدوري التركي عام 1984 أن طعن لاعب زميله في الفريق عقب انتهاء المباراة، وتركه يغرق في الدماء حتى الموت.
وفي جنوب إفريقيا، أعلنت الشرطة سنة 1999 أن أحد حكام كرة القدم في البلاد، المدعو كيجيتي، قتل إسحاق ماكويثـا، لاعب نادي والابيسش ، وذلك بعد أن هاجم ماكويثـا الحكم الذي احتسب هدفا لفريق تراي أغينز قبل نهاية الشوط الثـاني، وكان ماكويثـا قد هاجم الحكم بخنجر، لكن الأخير أخرج مسدسا وأطلق النار على اللاعب الذي فارق الحياة مباشرة. أما في سنة 2004 فقد قتل أحد الحكام مدربا بعد احتجاجه العنيف على ضربة جزاء، إذ دخل جل أعضاء الطاقم الفني والإداري إلى أرض الملعب وتجمعوا حول الحكم، الذي لم يجد وسيلة للخلاص غير إخراج مسدسه وتصويبه نحو المدرب، فأرداه قتيلا. وفي سنة 1982 وأثـناء إقامة إحدى مباريات البطولة البرتغالية الدرجة الثـانية، أطلق مشجع متعصب رصاصة من مسدسه فقتل لاعبا منافسا لفريقه، وكان اللاعب الضحية أوريل جورج على وشك تسجيل هدف التعادل لفريقه.              


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)