ستشرع جنايات العاصمة خلال الدورة الجنائية المقبلة ، في معالجة ملف الجريمة الشنعاء التي راحت ضحيتها طفلة في الثامنة من العمر، والتي قتلت من طرف خالها بعد اغتصابها في لحظة جنون بعدما أوهمها باصطحابها في نزهة لمشاهدة العصافير بحي أولاد علال بسيدي موسى جنوب العاصمة، هذا الأخير ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن مباشرة بعد العثور على جثة الضحية بالوادي.تعود وقائع القضية إلى شهر أفريل من سنة 2014 عندما قصدت الضحية، وهي تلميذة في السنة الثانية ابتدائي، القاطنة بمنطقة الكاليتوس، بيت جدها رفقة أمها بمنطقة "أولاد علال" بسيدي موسى لقضاء عطلة الربيع، وأثناء تواجدها هناك طلب خال الطفلة من شقيقته أن تسمح له باصطحابها في نزهة لرؤية العصافير بالمكان، وهو ما وافقت عليه هذه الأخيرة، ورافقت الطفلة البريئة خالها الذي توجه بها إلى مكان معزول بحافة وادي بن طلحة، أين قام بارتكاب فعلته الدنيئة وقام باغتصابها، وخوفا من كشف الفضيحة قام بخنقها ورمي جثها بالوادي، ولإبعاد الشبهة عنه وطمس الحقيقة ادعى أن الطفلة ضاعت منه واتصل بصديقه لمساعدته في البحث عن ابنة شقيقته التي تاهت منه عندما كانا يتجولان بجانب الوادي، هذا الأخير صدق الرواية وخرج عدد من سكان الحي للبحث عنها، لتكون الصدمة كبيرة عندما تم العثور عليها فيما بعد جثة هامدة تطفوا فوق سطح مياه الوادي، وبعد تلقي مصالح الأمن بلاغا بذلك باشرت تحرياتها في القضية وفتح تحقيق معمق، بحيث تم عرض جثة الضحية على الطبيب الشرعي وخبراء الشرطة العلمية لرفع بصمات الجاني، ليتبين من خلال النتائج أن الطفلة البريئة تعرضت للاغتصاب ثم الخنق وهو السبب الحقيقي للوفاة وليس الغرق في الوادي، ومن أجل ذلك وجهت أصابع الاتهام إلى خال الضحية وصديقه باعتبارهما آخر من شاهدها قبل الجريمة، وتم توقيفهما من قبل مصالح الأمن، وخلال التحقيق معهما انهار القاتل واعترف بالجريمة الشنعاء التي ارتكبها في حق أقرب الناس منه، معترفا أنه من اتصل بصديقه وطلب مساعدته في البحث عن الطفلة بعدما أوهمه بضياعها لإبعاد الشبهة عنه وطمس جريمته.ومن أجل ذلك وجهت للجاني تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاغتصاب، فيما توبع صديقه بالمشاركة وهذا في انتظار ما ستكشفه جلسة المحاكمة التي ستنطلق شهر أكتوبر المقبل .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مهدية أ
المصدر : www.elhayatalarabiya.com