يحاول هذا المقال أن يتناول قضية ثنائية العلاقة، تتعلق بالاغتراب وعلاقته بالجمال التعبيري في النص الشعري، فيبحث في اغتراب الشاعر وما يتعلق به من قضايا الانتماء والالتزام، اللذين يفرضان على الشاعر أمرا واقعا يشكل الضغط إحدى أهم سماته، كما يتناول أمكانية ربط الشعور بالاغتراب بجودة الشعر، من منطلق الاعتقاد أن المعاناة تدفع إلى التميز، تصديقا لقول العربي: (الأزمة تلد الهمة).
وبحكم كون الاغتراب ظاهرة قديمة ومتجذرة في التفكير الإنساني، فقد حاولت أن أستعين بأمثلة متنوعة من تاريخنا القديم والحديث بغية الوقوف على العوامل التي جعلت التعبير الشعري عند العرب يكسر قيود التبعية المطلقة للجماعة،في مراحل كثيرة من تاريخهم، ويتمرد على الواقع القائم بغض النظر عن النظم التي تحكمه وتسيره، كل ذلك بهدف نشدان الحرية في التعبير، والانطلاق إلى عوالم الإبداع الفسيحة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/11/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رمضان حينوني
المصدر : آفاق علمية Volume 4, Numéro 1, Pages 56-68