اعملوا أو ارحلوا !

- هدد باللجوء إلى العدالة في حالة إكتشاف عمل الصينيين لمؤسسات خاصة- أمر مؤسسة سونلغاز بإعادة الإنارة لملعب البركي الجواري

صب عبد القادر جلاوي والي ولاية وهران أمس السبت جام غضبه على الشركة الصينية « أمسي سي» المشرفة على المركب الأولمبي لبئر الجير والقرية الأولمبية ببلقايد، وذلك بعدما وقف على سياسة المراوغة التي تنتهجها ذات الشركة والتماطل في الإنجاز.
رغم أن المسؤول التنفيذي عن الولاية قد عقد بحر الأسبوع الأول عقب تنصيبه سلسلة من الإجتماعات تمخض عنها برنامج عمل مدقق يتم الإعتماد عليه رفقة مكتب الدراسات المنصب مؤخرًا من طرف جلاوي وكذا باقي المدراء المركزيين في لجنة مستقلة أخرى تقوم بمراقبة الورشات الموجودة على مستوى المشاريع، إلا أنه في الأخير صدم بعدم إلتزام الشركة بتعهداتها، وهو ما جعله يستشيط غضبًا مخاطبًا ممثل إدارة الشركة لمدير الأشغال بعبارة :» إما ان تعملوا أو ترحلوا» حيث أمهلهم آخر فرصة قبل ان يقوم بزيارة أخرى في غضون الساعات القليلة، كما أجبر الوالي كل من ممثل مسؤول الشركة وكذا باقي المؤسسات المناولة بالتوقيع على المخططات التي عرضت عليه أمس أثناء زيارته التفقدية للمركب الأولمبي وكذا القرية الأولمبية، فيما طالب من الشركة الصينية تقارير مفصلة عن اليد العاملة الموجودة في المشروع مستفسرًا عن سبب تواجد 70 عاملا صينيا عكس ما تنص عليه الإتفاقية والعقد المبرم بين السلطات المحلية والشركة إذ من المقترضون أن يكون 200 عامل صيني في الميدان، كما هدد باللجوء إلى العدالة في حالة ما تم إكتشاف وجود عمال صينيين يعملون لجاهات خاصة.
عبد القادر جلاوي بمجرد نزوله من السيارة التي أقلته في محطته الأولى بالملعب الاولمبي ضمن زيارته التفقدية، توجه مباشرة إلى ممثل عن مؤسسة سونلغاز بوهران، أين أمره بالتنقل في الحين لإعادة الإنارة وتشغيل الأضواء الكاشفة للملعب الجواري لحي البركي، معاتبًا إياه لتواصل التهميش وكذا عدم مراعاة ممارسي الرياضة وحتى العائلات التي كانت تعتبر المرافق الموجودة بهذه المنشأة كبيرة بحي البركي المتنفس الوحيد، ورغم تبريرات ممثل عن مؤسسة سونلغاز إلا ان المسؤول التنفيذي عن عاصمة الغرب الجزائري رفضها جملة وتفصيلاً ليطالب بأن تكون الإنارة موجودة بداية من الأمس، ليباشر بعدها الجولة التفقدية إذ رفض أن يستمع لتفاصيل المشروع مطالبًا بالجديد فيما يخص الأشغال ليصطدم ببعض العراقيل الإدارية بين المؤسسات المناولة والشركة الصينية على غرار المقاولة المعنية بالحماية ضد الكوارث والحرائق «هوني وال» التي لم تباشر عملها بسبب تأخر الشركة الصينية في دفع الشطر الاول للمؤسسة المقاولة، ليأمر جلاوي من الصينيين أن يتم حل الإشكال اليوم على أقصى تقدير، فيما هدد جلاوي مسؤول المؤسسة التي من المفترض أن تشرف على العشب الطبيعي باللجوء إلى العدالة في حالة ما كانت هناك أخطاء مثلما هو الحال بملعب 5 جويلية الاولمبي، مطالبًا بضمانات وتعهد موقع يقضي بتاريخ الإنتهاء من المشروع والذي من المفترض أن يكون قبل نهاية السنة. في الأخير تعهد جلاوي ان الأشغال بالمركب الرياضي والقرية الاولمبية تنتهي شهر جوان المقبل لعام 2020.