اعتماد "حركة البناء" يعيد الحساسيات القديمة بين الإسلاميين

الحديث عن الوحدة بين أبناء "مدرسة" نحناح يعود إلى الواجهةبمجرد اعتماد وزارة الداخلية والجماعات المحلية حركة البناء الوطني، كثالث حزب يولد من رحم حركة مجتمع السلم، عاد الحديث عن "الحساسيات" بين الإسلاميين أو ما يعرف ب"إخوان الجزائر"، وذلك مباشرة بعد أول نشاط ينظمه المولود الجديد.وغاب عن التجمع الشعبي الذي نظمته حركة البناء الوطني تضامنا مع غزة، يوم الجمعة الماضي، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، وهو ما طرح العديد من التساؤلات. مع العلم أن ظهور الحركة كان نتيجة انشقاقها عن جبهة التغيير المنشقة هي الأخرى على حركة مجتمع السلم، وأبرز هذه التساؤلات هي عن عودة الحساسيات بين الإسلاميين، خاصة أبناء المدرسة الواحدة "الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله"، بالإضافة للتساؤل عن مصير الوحدة بين أبناء هذه المدرسة.وفي هذا السياق، كتب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، أن البعض سأله عن سبب عدم حضوره تجمع غزة الذي نظمته حركة البناء الوطني، والجواب من مقري كان هو "إنني لم أتلق دعوة حتى الجمعة صباحا قبل الصلاة وكنت ملتزما بمحاضرة في دورة تربوية وطنية"، وأضاف رئيس "حمس" قائلا "مع العلم أنني قبل أن ألزم نفسي بالمحاضرة سألت مدير مقر الحركة يوم الخميس مساء هل وصلت دعوة من البناء فقال لم يصل شيء". وبهذا الخصوص أضاف المتحدث قائلا "لا يوجد أي سبب لعدم حضوري.. إن زمن الحساسيات مع الإسلاميين وغيرهم قد ولى"، وأكد أنه على استعداد للتعاون لخدمة الدين والوطن والمصلحة العامة وقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين" مع كل من يريد ذلك".من جهته، أكد الأمين الوطني للإعلام والاتصال، بجبهة التغيير، إدريس ربوح، أن الجبهة لم تتلق دعوة من حركة البناء الوطني، لحضور التجمع الشعبي الذي نظمته يوم الجمعة الماضي، تضامنا مع غزة، بالقاعة البيضاوية في العاصمة، حيث أوضح ربوح في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه، جاء فيه "لم تصلنا أية دعوة لأي تجمع من قبل حركة البناء الوطني لا عن طريق اليد أو الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكتروني". كما أكدت التغيير "لم يتواصل أي أخ من حركة البناء الوطني مع أي قيادي في جبهة التغيير لدعوته لحضور التجمع"، مشددة على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة لجبهة التغيير "ونحضر ونشارك في أية فعالية ندعى لها من قبل أي جهة".وفيما يتعلق بالوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله قال القيادي في البناء، سالم شريف، إنه من يريد الوحدة "لا يتحدث عنها عبر مواقع الإنترنت ولا في أعمدة الجرائد"، معتبرا أن ذلك يتم عبر درجات ومستويات أولها "عدم تبادل الانتقادات والاتهامات، التعاون، ثم التنسيق، ثم العواطف الصادقة المتبوعة بأعمال صادقة"، مؤكدا استعداد البناء للتعاون والتنسيق بين كل من يريد خدمة الصالح العام.