الجزائر

اعتماد المرافقة والمصاحبة في احتواء المراهقين



* email
* facebook
* twitter
* google+
أكد عبد الحكيم غزال، عضو جمعية "الجيل الذهبي" لرعاية الشباب والطفولة بباش جراح، التي حصلت على اعتمادها مؤخرا في حديثه ل«المساء"، أن أهم ما يجب الارتكاز عليه في التعامل مع الشباب والمراهقين؛ المرافقة والمصاحبة ومساعدة الآباء في الفعل التربوي، لأنه فعل ثقيل يحتاج إلى مساهمة كل أفراد المجتمع، على شاكلة ما كنا نعيشه في وقت سابق، حيث كان العم والخال والجار والجد يتقاسمون أعباء تربية الأبناء.
أشار السيد غزال في معرض حديثه، إلى أنه من ضمن أهداف الجمعية، رعاية الطفولة والشباب من 18 سنة إلى ما فوق، حاملة شعار "ديرو خوك ديرو صديقك"، موضحا فحوى الشعار "نسعى إلى نزع كل الحواجز التي تحول دون بوح المراهق بما ينغص عليه حياته، إذ نسعى إلى الوقوف إلى جانب الشاب الذي يتناول المخدرات أو الحبوب المهلوسة، حيث نسعى إلى مصادقته، ثم مساعدته على الخروج من الأزمة".
أشار المتحدث إلى أن الوقوف إلى جانب الشاب وإخراجه من الأزمة يعد استثمارا حقيقيا، يقول "عندما أهتم بالشاب الذي لديه مشاكل وأساعده على التخلص منها والخروج من أزمة الإدمان، فإنني أوجهه نحو الأعمال الخيرية في المجال الذي يتقنه، ليقدم بدوره المساعدة للغير، كما أنها فرصة لتفجير مهاراته ومساعدته على تحمل المسؤولية، خاصة أننا نعاني من إشكالية اعتقاد أشخاص في عقدهم الرابع، أنهم صغار على تحمل المسؤولية".
يواصل محدثنا قائلا "لابد من السير وفق خطى ثابتة، وأن نترك آثارنا كما فعل أسلافنا. كما يستوجب الأمر رفع درجة الوعي لدى شبابنا، وأن يحمل مشعل الثقافة والعلم، فهناك أخ من موريتانيا ناقشني عن فكر مالك بن نبي عالمنا، كما تحدث عن العلامة ابن باديس الذي قال إن تاريخه يدرس في المقررات الحكومية، لهذا وجب علينا معرفة تاريخنا وأثر علمائنا، وأن نسعى نحن أيضا إلى ترك آثارنا". أكد محدثنا أن الجمعية تتوفر على مرشدين دينين ودكاترة في مختلف الاختصاصات، يستمعون للشباب ويساعدونهم على مجابهة كافة الآفات الاجتماعية، من خلال نشر فكرة الاستماع إلى بعضنا البعض، مع السعى إلى نشر الخير وسط الشباب بالكلمة الطيبة، والحرص على إفشاء السلام كما أوصى النبي الكريم، وهو ما جعله محدثنا قانون عيش في حياته.
أكد السيد غزال أن مرافقة الصغار والاستماع لأحلامهم وطموحاتهم، مفتاح نجاحهم مستقبلا، يقول "لابد من مرافقة الأطفال والفتيات حيال خياراتهم المهنية المستقبلية، فإذا أرادت الفتاة أن تكون طبية مستقبلا، عمدنا إلى طرز شعار الطبيب على مأزرها، ليظل معها ويرافقها في كل الأماكن، نفس الشيء بالنسبة للطيار والمهندس وغيرها من المهن، إذ نعمل على تغذية طموحاتهم".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)